رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان إرميا محبوسًا لا يقدر أن يدخل بيت الرب [5]. غاية كتابة السفر هو أن يدفعهم إلى التمتع بمغفرة ذنوبهم وخطاياهم، فإن الله لا يشغله كثيرًا إن كنا نسقط تحت التأديب أو نُعفي منه، قدرما يشغله نقاوة قلوبنا وتقديس أعماقنا لكي نصير قديسين كما أنه هو قدوس. إنه الأب الذي يشتهي أن يقتدي به أولاده، يشاركونه حياته لكي يتمتعوا أيضًا بشركة مجده. لقد أدرك المرتل قوة كلمة الله في رفع الخطايا ونزع عارنا الداخلي فقال: "دحرج عني العار والخزي، فإني لشهاداتك ابتغيت" (مز 119: 22). ويعلق العلامة أوريجينوس على هذه العبارة قائلًا: [تستوجب الخطايا العار والخزي، ففي يوم الدينونة يقوم الخطاة إلى الخزي والعار الأبدي (دا 12: 2)... يوجد نوعان من العار: فمن جهة اختار الله أدنياء العالم والمزدرى" (1 كو 1: 28)؛ ومن جهة أخرى: "فاعل الشر مرذول أمام (الرب)" (مز 15: 4)... إنني أقول: "دحرج عني العار والخزي، فإني لشهاداتك ابتغيت" (مز 119: 22). لا تحسبني مستحقًا العار والخزي، لأنني حفظت شهاداتك التي قيل عنها: "طوباهم الذين يحفظون شهاداتك" (مز 119: 2)]. إن كانت الخطايا تلصق الإنسان بالتراب، فإن كلمة الله تلصقه بالله، إذ يقول المرتل: "لصقت بالتراب نفسي، فأحيني بكلمتك" (مز 119: 25). ويعلق العلامة أوريجينوس قائلًا: [إذ وجد داود نفسه ساقطًا في الخطية التصقت نفسه بالتراب بفعل الخطية. لقد دمرت الخطية مكانة نفسي وحطمت علوها الطبيعي. حقًا إن كل نفس خاطئة تكون "ملتصقة بالتراب" لذا قيل: "وراء إلهك تسير، وتلتصق به" (تث 13: 4؛ 6: 13؛ 10: 30)؛ هذا ما قيل في الشريعة. إذ رفض الالتصاق بالتراب وأراد أن يعيش حسب كلمة الرب؛ أي حسب الكتاب المقدس الإلهي الموحي به، يطلب العون الإلهي لكي يحيا. من يهتدي ينطق بكلمات الرب، فتظهر أعماله وسيرته الصالحة]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لغة كتابة سفر ابن سيراخ في الكتاب المقدس |
غاية كتابة سفر ابن سيراخ في الكتاب المقدس |
تاريخ كتابة سفر ابن سيراخ في الكتاب المقدس |
أماكن كتابة الكتاب المقدس |
أماكن كتابة الكتاب المقدس |