|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسوشيتد برس: مرسى يحاول تصوير نفسه كزعيم إقليمي.. وكل خطواته تسعى لدعم الإخوان ويتجاهل مشاكل شعبه قالت وكالة أنباء أسوشيتدبرس أنه مع انقطاع الكهرباء والمياه التى أصبحت أمور شائعة في جميع أنحاء مصر والجريمة المتفشية وقيمة العملة التي تنزلق, فان الرئيس الإسلامي لمصر محمد مرسي لم يقدم أي شيئاً ملموساً حتى الآن حول كيف يخطط لمعالجة بعض المشاكل الأكثر صعوبة في البلاد . وأضافت الوكالة في تقريرها انه بدلا من ذلك، يتخذ مرسي خطوات لدعم جماعة الإخوان المسلمين قبل الانتخابات البرلمانية الجديدة ، ويحاول إبراز نفسه على أنه القائد العربي الكاريزمي الذي يقف في وجه الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط . وتشير الوكالة الأمريكية أن مرسى قام بحملته الانتخابية على أساس مجموعة من الوعود التي شملت الإدراج والشمول السياسي وحرية التعبير ونهاية سريعة للاختناق المروري الذي يشل شوارع البلاد ومعدلات الجريمة المرتفعة ومشكلة القمامة المنتشرة في الشوارع . لكن حتى الآن في أول شهرين له في منصبه، يركز اهتمامه في مكان آخر، وهذا أثار تساؤلات حول أولوياته في الوقت الذي توقعات المصريين فيه أعلى من أي وقت مضى بعد الإطاحة العام الماضي بحسني مبارك ، الذي كان نظامه الاستبدادي يتم النظر إليه على نطاق واسع باعتباره يعمل لصالح الأغنياء أكثر من الفقراء خلال ثلاثة عقود في السلطة . وتلفت الوكالة النظر إلى انه في حين أن مرسي لم يفعل شيئا جوهريا يذكر لمعالجة مشاكل البلاد المحلية حتى الآن ، هو حاول أن يضع بصمته على السياسة الخارجية , حيث أن هذا مجال ليس فيه الكثير من المساءلة لأن معظم الـ 83 مليون مصري مشغولين جدا بتلبية احتياجاتهم . وتعليقا على ذلك قال مصطفى كامل السيد , أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة , " لقد أثبتت التجربة أن السياسة الخارجية تجلب له النجاح والشهرة أكثر من اذا قام بالوفاء بوعوده للشعب " . ومن جانبه رفض الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، حزب الحرية والعدالة ، فكرة ان الرئيس يهتم بتحقيق مكانة عالية في السياسة الخارجية في الوقت الذي فيه التقدم على مستوى القضايا المحلية الداخلية كان بطيئا , واصفا اياه بانه ادعاء لا اساس له . وفى هذا الصدد قال نادر عمران , من لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة , لوكالة أسوشيتد برس أن " الرئيس لا يتحدث عن حقوق الفلسطينيين أو شعب سوريا لتعزيز شعبيته, بل لأن هذا من منطلق المبدأ". وتشير الوكالة الى ان مصر تعانى من انقطاع الكهرباء والماء بوتيرة لم تشهدها منذ عقود وخلال حرارة الصيف الشديدة . وقد نفذ صبر الناس مع عدم تحقق الوعود المتكررة بنهاية سريعة لهذه المشكلة . بالإضافة الى أن الكثير من المصريين ما زالوا يبحثون عن تحسينات في حياتهم ومعيشتهم اليومية . وطبقا للوكالة فإن الكثير من المصريين لا يشعرون بالأمان في الشوارع , كما تشهد البلاد تراجع في قيمة العملة المصرية وتضرر الاقتصاد بشدة نتيجة لتراجع الإنتاجية وتراجع السياحة والصناعة كثيفة العمالة التي باتت تشكل مصدرا رئيسيا للدخل وفرص العمل . والآلاف من الشركات تكافح أو أغلقت بسبب الوضع الأمني غير المستقر أو السلسلة المستمرة من الإضرابات والاحتجاجات . وتنتقل الوكالة الى نقطة أخرى بشأن اتخاذ مرسى خطوات لدعم جماعته الإخوان المسلمين قبل الانتخابات البرلمانية الجديدة , قائلة أن مرسى – بالإضافة إلى التركيز على الظهور بصورة القائد العربي الكاريزمى - عمل أيضا على تأمين مناصب رئيسية لرفاقه في جماعة الإخوان المسلمين . فمع الانتخابات البرلمانية المتوقعة هذا العام أو أوائل عام 2013, يقول محللون ان مرسي يبدو أنه يحاول ضمان أن يكتسح الإخوان التصويت ، كما فعلوا في الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الإطاحة بمبارك والتي تم إبطالها وحل المجلس بموجب حكم قضائي . وتوضح اسوشيتدبرس أن مرسى أعطى أعضاء الإخوان خمسة مناصب وزارية . وعلى الرغم من أنه لا يوجد أي منصب منهم رفيع المستوى بشكل خاص ؟, إلا أنهم جميعها مناصب يمكن أن تستخدم لكسب ود الناخبين . فسيطر الإخوان على وزارة الاعلام ومعها وسائل الإعلام الحكومية ، التى هى أداة قوية في التأثير على الرأي العام . كما ان لديهم وزارة التعليم العالي التى تسيطر على الجامعات , كما ان وزارة الشباب يمكن تعطى جماعة الاخوان مساحة أوسع لتوظيف الشباب . فى حين أن وزارة القوى العاملة والهجرة تسمح للإخوان بالوصول إلى النقابات العمالية ، التى هى بشكل تقليدي ميدان الجماعات اليسارية والليبرالية . ووزارة الإسكان تعطي الجماعة قطاع للخدمات الرئيسية حيث يتطلع ملايين المصريين الفقراء إلى بناء مساكن منخفضة التكلفة . ومن ناحية اخرى قام مرسى باعتماد قرارات مجلس الشورى ، الذى يهيمن عليه جماعة الإخوان التى ينتمى لها مرسى , بتعيين أعضاء من جماعة الإخوان أو المتعاطفين معها فى مناصب رؤساء تحرير لعدة صحف حكومية ، وهي الخطوة التي تعيد للأذهان عهد مبارك عندما كان رؤساء تحرير الصحف الرئيسية يمدحون الرئيس ونظامه في حين انه يقمع المعارضة . وفي الوقت نفسه ، هو تحرك لإسكات الانتقادات لحكمه حيث قام بإغلاق قناة تلفزيونية مناهضة له ووضع امام المحاكمة صاحبها ومقدم البرامج الرئيسي فيها جنبا إلى جنب مع رئيس تحرير صحيفة يومية كانت من أشد المعارضين للإخوان . وتعتبر اسوشيتدبرس ان هذه الخطوات تثير تساؤلات حول التزام مرسي بالديمقراطية وحرية التعبير اللذين وعد بهما . |
|