ولادة يهوذا
كانت ليئة مكروهة من يعقوب رجلها؛ لأنه كان يحبّ راحيل، وكانت تفكِّر في نفسها وفي مشاكلها وكانت تشتاق لمحبة رجلها واهتمامه بها، لكن خاب أملها. لذلك عندما ولدت الابن الرابع دعت اسمه يهوذا وقالت: «هذه المَرَّة أحمد الرب». لقد نسيت نفسها ومشاكلها وتوجهت إلى الرب بالشكر والحمد (تكوين29: 31‑35). صورة لما حدث عند ولادة ربنا يسوع المسيح. كان الرعاة مشغولين برعاية الغنم وبمشاكلهم الخاصة، وإذا ملاك الرب وقف بهم، ومجد الرب أضاء حولهم، وبَشَّرهم بولادة المُخَلِّص، فذهبوا مُسرِعِين إلى بيت لحم، ورأوا الطفل يسوع مُضجَعًا في مذود، ثم رجعوا وهم يمجِّدون الله ويسبِّحونه على كل ما سمعوه ورأوه كما قيل لهم. يا ليتنا ننسى أنفسنا ومشاكلنا واحتياجاتنا ونفكِّر في الرب يسوع فقط فيمتلئ القلب بالفرح ونشعر بالشبع والاكتفاء!