22 وَكُلَّ مُلُوكِ صُورَ، وَكُلَّ مُلُوكِ صِيدُونَ، وَمُلُوكِ الْجَزَائِرِ الَّتِي فِي عَبْرِ الْبَحْرِ،
23 وَدَدَانَ وَتَيْمَاءَ وَبُوزَ، وَكُلَّ مَقْصُوصِي الشَّعْرِ مُسْتَدِيرًا،
24 وَكُلَّ مُلُوكِ الْعَرَبِ، وَكُلَّ مُلُوكِ اللَّفِيفِ السَّاكِنِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ،
25 وَكُلَّ مُلُوكِ زِمْرِي، وَكُلَّ مُلُوكِ عِيلاَمَ، وَكُلَّ مُلُوكِ مَادِي،
26 وَكُلَّ مُلُوكِ الشِّمَالِ الْقَرِيبِينَ وَالْبَعِيدِينَ، كُلَّ وَاحِدٍ مَعَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مَمَالِكِ الأَرْضِ الَّتِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ.
وَمَلِكُ شِيشَكَ يَشْرَبُ بَعْدَهُمْ.
27 وَتَقُولُ لَهُمْ: «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا وَتَقَيَّأُوا وَاسْقُطُوا وَلاَ تَقُومُوا مِنْ أَجْلِ السَّيْفِ الَّذِي أُرْسِلُهُ أَنَا بَيْنَكُمْ.
28 وَيَكُونُ إِذَا أَبَوْا أَنْ يَأْخُذُوا الْكَأْسَ مِنْ يَدِكَ لِيَشْرَبُوا، أَنَّكَ تَقُولُ لَهُمْ:
هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: تَشْرَبُونَ شُرْبًا.
29 لأَنِّي هأَنَذَا أَبْتَدِئُ أُسِيءُ إِلَى الْمَدِينَةِ الَّتِي دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهَا، فَهَلْ تَتَبَرَّأُونَ أَنْتُمْ؟!
لاَ تَتَبَرَّأُونَ، لأَنِّي أَنَا أَدْعُو السَّيْفَ عَلَى كُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. [15-29].
1. في أسلوب شعري تتغير الصورة إلى منظر أسدٍ مزمجرٍ (عا 1: 2؛ هو 11: 10). هنا يختلف التشبيه عن النصوص الأخرى، فإن صوت الزئير لا يخرج من صهيون ولا من أورشليم بل من الأعالي من مسكنه المقدس في السموات، لأن التأديب لا يصدر ضد الأمم الوثنية فحسب، بل ضد شعبه أيضًا ومدينته.
2. يزأر الله ليؤدب البشرية المُصرَّة على العصيان؛ زئيره يشبه صياح المحاربين.
3. يُسمع زئيره وسط الرعود (خر 19: 16) ؛ وفي العاصف (إر 23: 19؛ عا 1: 2، يؤ 4: 16).
يحذرهم الرب من التباطئ فالكارثة تنتشر بسرعة من أمة إلى أمة، دون تحديد لأسماء الأمم، كعاصفة قوية تهب من أقاصي الأرض إلى أقاصيها [32].
4. يصرخ كالدائسين العنب.
5. أما الرعاة أو سادة القطيع فيُطلب منهم أن يولولوا ويصرخوا ويتمرغوا في التراب [34]، فقد صاروا ككباشٍ مشتهاة للذبح خلال التأديب والمرارة.
جاء في الترجمة العربية "كاناء Sشهيkeele " أما في الترجمة السبعينية فهي "ككباشٍ kikli مشتهاة".
6. يدخل الرب في خصومة قانونية ليحاكم كل البشرية [31]. كأنه وهو الديان لا يحكم على الشعوب، بل يسلمهم إلى القضاء، لكي يعطيهم فرصة للدفاع أو التوبة.
7. يحذرهم أيضًا من السلام الكاذب، إذ يظنون أنهم في وسط مراعي السلام يمارسون سلطانهم كرعاة ورؤساء، ولم يدركوا أن الأسد قادم، ومراعيهم تتحول إلى خراب، ويسقطون تحت السيف بسبب الغضب الإلهي.