رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهمية الإرْشَاد في صلاة الجَّماعَة (متى 18: 19). يهدف الإرْشَاد الأخوي إلى العودة إلى الجَّماعَة للاتفاق لصلاة الطلب والاجتماع بحضور المسيح في الوسط. وما الكنيسة إلا اجتماع إخوة في محبة والمسيح حاضر في وسطها، " إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات" (متى 18: 19). ويعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "حيث تكون المحبّة، فإنّ الله الابن يملك مع أبيه وروحه القدّوس. لقد قالها الربّ يسوع: "فَحَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أَو ثلاثةٌ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم" (متى 18: 20). محبّة أن نكون سويّة هو نمط صداقة قويّة وحقيقيّة" (العظة الثامنة عن الرسالة إلى أهل رومة). وفي الواقع، يشدِّد النص أولاً على الصَّلاة الجماعية التي تتم داخل الكنيسة، ووعد الرب بخصوص الصَّلاة. ولقد أكَّدت الكنيسة في المجمع الفاتيكاني الثاني على أهمية المشاركة الجماعية في الصَّلاة. قول الربّ "طلب أي حاجة كانت" لا يعني اتفاقا على كلّ حاجة، أية كانت، ولو غير نافعة بل أراد أن يعلّم أتباعه أن يطلبوا إلى الله كلّ ما يتّفقون عليه، أو "كلّ حاجة". وأتباع الربّ يعرفون أنّ هناك حاجات لا يوافق عليها أبوهم السَّماويّ، أو لا يراها ضروريّة لخلاص طالبيها. وهذا، بالتأكيد، يعني أنّ الله الآب يعطي أتباعه ما يتّفقون عليه، إن كان اتّفاقهم يحكمه رضاه وخلاصهم. ورضا الله أن يخضع المؤمنون به لمشيئته (متّى 6: 10)، وأن يطلبوا "أولاً ملكوته وبرّه" (متى 6: 33). وهذا، يعني أنّ المؤمنين الحقيقيِّين لا يفرضون شيئاً مخالفاً لإرادة أبيهم السَّماويّ. ولا يتذمّرون إن طلبوا وحسبوا أنّ طلبهم لم يتحقّق لهم. ولا يشكّون. أمَّا الوعد فقد أعطي لجماعة المؤمنين والمسيح في وسطهم. يكشف لنا يسوع هنا عن هويّة الكنيسة، ألا وهي حضور المسيح نفسه بين المُجتمعين باسمه "فحيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهم" (متى 18: 20)، عندما يجتمع اثنان من المؤمنين فهناك تكون الكنيسة، والكنيسة هي المسيح. إذا كان يسوع المسيح هو من يجمع ويوحّد المؤمنين به وبين بعضهم ويجعل منهم جسدًا واحدًا، أمَّا الذي رفض الكنيسة فإنَّه يتعرض للفصل والحرمان من شركة الكنيسة. إنّ كلّ انقسام في جماعاتنا يُشوّه وجه الكنيسة. فالمسيح ليس منقسمًا على ذاته. مسيحٌ منقسمٌ لا يتعرّف عليه أحد لأنّه مشوّه. ولكي نستحقّ حضور الرب بيننا علينا أن نكون متّحدين في إرادته. ونحن نعلم أنّه إذا عشنا "وصيّته" في المحبّة المتبادلة، يكون حضوره نورًا لمواجهة مشاكلنا والظروف الشَّخصيّة والاجتماعية، ويكون حضوره قوةً لكي نسير قُدمًا في اختياراتنا الجريئة، فنكون عندئذٍ خميرة للإنسانيّة جمعاء. "الحب هو الذي يحطِّم جميع الصعوبات. الحبُّ هو الذي يبنى كل نجاحكم. اللـه مُبدِّد الشر. اللـه خالق كل صلاح "اللـه محبة". فأن تحبوا بعضكم بعضا، معناه أن تجعلوا اللـه يعمل في حياتكم، وكون اللـه يعمل في حياتكم، معناه أن يتجلى فيكم كل التوافق، والانسجام، والجمال، والفرح، والسعادة (من كتاب – اللـه يدعو). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإرْشَاد مع الكنيسة |
الإرْشَاد مع شهود |
فكل أخٍ هو أخ لك في الجَّماعَة المسيحية لا يقدّر ولا يعوّض |
الإرْشَاد الأخوي (متى 18: 15-20) |
أهمية صلاة يسوع |