إننا لا نقدر أن ننطلق إلى الملكوت لرؤية المَجْد الإلهي إلا َّ من خلال كلمة الله المَكتوبة وكلمة الله المُتجسّد. وقد شجَّع الصَوت الإلهي الرُّسل كي يسمعوا ليسوع المسيح من خلال الشَّريعة والأنبياء وأن يقرأوا الشَّريعة والأنبياء في ضوء هذا الابن الحبيب الذي هو قاعدة الشَّريعة الجديدة ومركز تاريخ الخلاص والكتاب المقدس. فحادثة جَبَل التَّجَلِّي بعثت الرجاء في قلوب التَّلاميذ، حتّى ولو لم يفهموا ماذا حدث، جعلتهم شهودًا للمسيح، والشَّاهد هو الّذي يرى ثمّ يُعلن. وهنا على جَبَل التَّجَلِّي شاهدوا مَجْده فشهدوا أن يسوع هو المسيح. لقد كان كلّ من بُطرس ويَعقوب ويوحَنّا شهودًا مُميّزين لمَجْد المسيح. نحن، كذلك، كتلاميذ المسيح، مدعوّون بأن نكون شهودًا لمَجْده.