* إن كان الخلق هنا يعني إحياء الموتى ثانية، فكيف لا تكون أعمال الروح القدس قديرة، هذا الذي يُعَد بالنسبة لنا واهب الحياة التي بعد القيامة، والذي يناغم نفوسنا مع الحياة الروحية في الدهر الآتي؟ أو إن كان الخلق هنا يعني التغيُّر إلى حالة أفضل للذين سقطوا في الخطية في هذا العالم الحاضر (لأنه كان هكذا تُفهَم بحسب الكتاب المقدس كما جاء في كلمات بولس: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة"). والتغيُّر الذي يحدث في هذه الحياة، والتحوُّل من حالتنا الأرضية الحسية إلى السيرة السماوية، والذي يحدث فينا بالروح القدس، ومن ثم تُرفَع نفوسنا إلى أعلى حالات الإعجاب .
القديس باسيليوس الكبير