رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليّته. فنظر وإذا العلّيقة تتوقد بالنار، والعلّيقة لم تكن تحترق ( خر 3: 2 ) من داخل تلك العلّيقة تكلَّم الله مع موسى عن خلاص شعبه خلاصًا مجانيًا عظيمًا كاملاً، وأعلن ذاته كالمخلِّص القدير. وفي تلك العلّيقة المحترقة نجد صورة رمزية لأعظم حادثة خارقة للطبيعة حدثت في تاريخ الدهور. إن النار الملتهبة تُخبرنا عن الله «لأن إلهنا نارٌ آكلة» ( عب 12: 29 )، والعلّيقة تُخبرنا عن الناس؛ المساكين الخطاة العصاة، في جفافهم وعُقمهم وعدم نفعهم وعدم انتاجهم أي ثمر لله. فإذا ما نزل الله مرة، وهو نار آكلة وديان للشر، في وسط علّيقة البشرية الجافة العقيمة، فماذا تكون النتيجة؟ لا شك أنها نتيجة واحدة مؤكدة هي: احتراق العليقة. هذا هو فكر الإنسان الطبيعي، ومن هنا نشأت رغبته في إبعاد الله عنه. وإن ما حدث في سيناء يؤيد هذا الرأي، فهناك في ذلك الجبل المُخيف ـ وهو نفس الجبل الذي فيه حدثت أول مقابلة لموسى مع الله ـ أعطى الله الناموس وحينئذٍ غطت قمته سحابة وخرجت منها بروق ورعود واضطرم الجبل بالنار، وعندما تكلم الله إلى الشعب خافوا جدًا واستعفوا من أن تُزاد لهم كلمة، وطلبوا من موسى أن يكون وسيطًا بينهم وبين الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الروح الذي تكلَّم به موسى هو بعينه الذي تكلم به الرسول بولس |
نرى: عدل الله الذي تكلَّم كثيرًا لفرعون |
تكلَّم الله مع أيوب |
الله تكلَّم إلى نبوخذنصَّر برؤى |
فعل كما تكلَّم |