رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابنك وحيدك استيقظ ياسيف على راعيَّ، ورجل رفقتي .. اضرب الراعي ( زك 13: 7 ) طلب الله من إبراهيم أن يقدِّم ابنه وحيده إسحاق، محرقة على أحد الجبال التي في أرض المُريا ( تك 22: 2 )، وإن كان هذا الطلب صعبًا على قلب إبراهيم، لكنه في طريق الطاعة، بكَّر صباحًا وأخذ إسحاق، وذهبا كلاهما معًا، إلى الموضع الذي قال الله له عنه، وهناك انفرد إبراهيم بإسحاق، وكان على إبراهيم أن يفعل سبعة أمور وهي: 1ـ يبني مذبحًا. 2ـ يرتب الحطب. 3ـ يربط إسحاق. 4ـ يضعه على المذبح. 5ـ يمد يده. 6ـ يأخذ السكين. 7ـ يذبح إسحاق. وكل ما سبق، يُشير إلى ما فعله الله مع المسيح لأجلنا، عندما انفرد به فوق الصليب، لكن نجد أن الرمز (في إبراهيم وإسحاق) لم يكتمل، فقد أتم إبراهيم الخطوات الست الأولى، ولم ينفذ الخطوة الأخيرة، وهى أن يذبح ابنه إذ «ناداه ملاك الرب من السماء وقال:.. لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئًا»، فقد أشفق الله على إبراهيم، من آلام نفسية رهيبة، كان سيجتاز بها لو تم ذبح إسحاق، وأيضًا أشفق على إسحاق من الذبح وتقديمه محرقة، وقد أوجد الله البديل عن إسحاق، إذ «رفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبشٌ وراءه مُمسكًا في الغابة بقرنيه. فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضًا عن ابنه». وإن كان الله قد فعل هذا مع كل من ابراهيم وإسحاق، لكن نجده في الصليب «لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين» ( رو 8: 32 )، ففي الجلجثة، انفرد الله مع ابنه الوحيد، في ثلاث ساعات مظلمة، وهناك اكتملت الحلقات السبع، إذ نسمع ذلك الصوت بروح النبوة، «استيقظ يا سيف على راعيّ،َ وعلى رجل رفقتي، يقول رب الجنود. اضرب الراعي». وهكذا ضُرب المسيح وصار فديةً لأجلنا. هذا هو الرّاعي الذي استيقظَ السَّيفُ عليهْ ضَرَبَهُ كمُذْنبٍ معْ أنهُ البارُّ لَدَيهْ فالله لم يُشفِقْ على مَسرَّةِ النفسِ الوحيدْ بل سُرَّ أن يسحَقَهُ بالحزْنِ لأجلِ العبيدْ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ابنك وحيدك |
( تك 22: 1 ، 2) يا إبراهيم! ... خُذ ابنك وحيدك |
أليس ابنك وحيدك؟ |
ابنك وحيدك |
استيقظ يا سيف على راعيَّ وعلى رجل رفقتي. اضرب الراعي (زك13: 7) |