رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا مينا الأول البطريرك رقم 47.. بطرس وصنعه جابر: حدث ان راهبا إسمه بطرس من قريه تسمى ديسمه ، طمع فى نوال رتبه الأسقفيه ، وإستهان بشريعه الله المعطاه لتلاميذه القديسين ، فألح على البابا ، ولكنه رفض طلبه لعدم إستحقاقه (كان هذا الراهب معتد بنفسه متكبرا ذو خيلاء متسلطه وكبرياء محب للرياسه والسلطه أنانيا ومتعجرفا سارقا ولصا وخادعا ومغرورا )، فأخذ يشيع الأقاويل على البابا ، فإستدعاه البابا ونصحه بأن يترك طريق الشر الذى يسير فيه لإن آخرته مره ، إلا أنه تمادى فى شره فكتب خطابا الى البطريرك الأنطاكى مقلدا خط البابا مينا ووقعه بإمضاء مزيف للبابا 0 وذكر فيه أن الحروب والثورات والإضطهادات قد إستنذفت كل المال الموجود فى الخزانه الباباويه ، وطلب من البطريرك الأنطاكى أن يمد له يد المساعده 0 وذهب بالخطاب الى البطريرك الأنطاكى وإدعى أنه مبعوث من البابا بنيامين1 ، وإنخدع البطريرك الأنطاكى وسارع بجمع المال وأعطاه له ليمد يد المعونه لكنيسه الإسكندريه الشقيقه ، وزوده أيضا بتوصيات الى كبار وعظماء قومه الذين يعملون فى بلاط الخليفه ليجمع منهم بعض المال ، وإستعمل التوصيات والمال الذى حصل عليه كرشاوى لموظفى البلاط ليقدموه للخليفه ، وعندما مثل هذا المنافق امام الخليفه ووقع نظر الخليفه عليه تعجب وإندهش ، لإنه كأنما يرى إبنه الذى كان قد مات منذ عده شهور حيا مره أخرى أمامه ، ففرح به وأخذه الى زوجته الباكيه والنائحه لكى تتعزى ، ونال بطرس الراهب حظوه ومكانه عند الخليفه وزوجته مالم تكن فى الحسبان ، فعاش فى قصر الخلبفه عده شهور ، وسأله الخليفه فيما يتمناه أو ان له مطلبا كان السبب فى الحضور إليه ليمنحه إياه ، وكان كل أمنيه بطرس ان يصير أسقفا ، إلا أنه بعد صداقته للخليفه الملك الأرضى طلب أن يصير بابا الإسكندريه وبطريرك الكرازه المرقسيه ، فكتب الخليفه المنصور كتابا الى الوالى عبد الرحمن وكلفه بأن يجهز لبطرس ثيلبا فاخره ويكتب عليها بالخط العربى " بطرس بطريرك مصر " وألحقها بإسم الملك فغيرها بطرس بعد إسمه ب ( عبد الملك) وكأن الله أراد أن يفضح هذا الحقير بأنه يشتاق الملك الأرضى أكثر من السمائى ، وأنه عبد الخليفه الملك وليس عبد ملك الملوك ورب الأرباب |
|