الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا
( رو 5: 8 )
إن أعظم إثبات للمحبة هو أن يضع الإنسان حياته. فما من تضحية يمكن أن تسمو على ذلك «جلدٌ بِجِلدٍ، وكل ما للإنسان يعطيه لأجل نفسه» ( أي 2: 4 )، ولكن المسيح قد وضع حياته عنا كما قال: «وأنا أضع نفسي عن الخراف» ( يو 10: 15 ). تكاد تكون تضحية النفس، بين البشر، أمرًا بعيد الاحتمال «ليس لأحدٍ حبٌ أعظم من هذا: أن يضع أحدٌ نفسه لأجل أحبائه» ( يو 15: 13 ). «فإنه بالجهد يموت أحدٌ لأجل بار. ربما لأجل الصالح يجسر أحدٌ أيضًا أن يموت. ولكن الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاةٌ مات المسيح لأجلنا» ( رو 5: 7 ، 8)، وهكذا ـ تبارك اسمه ـ قد أجزَل لنا حبًا فوق ما نفتكر، بصرف النظر عن خطيتنا وعداوتنا المريرة، وبذل ابنه كفارةً لخطايانا، وكشهادة لا تدحض عن محبته المنقطعة النظير.