منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2023, 01:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

شكوك الشعور بالذنب


شكوك الشعور بالذنب




فخاف الرجال إذ أُدخلوا إلى بيت يوسف، وقالوا..
نحن قد أُدخلنا ليهجم علينا ويقع بنا ويأخذنا عبيدًا ..
( تك 43: 18 )


ما أبطانا في معرفة فكر الله لبركتنا مثل إخوة يوسف تمامًا، فنحن نرضى بمجرد غفران خطايانا وخلاصنا من الهلاك، ولكن ما أقل هذا عن فكر الله من جهتنا. فقصد الله هو أن نكون في وليمة معه في بيته. لقد رجع الابن الضال مدفوعًا بحاجته وبعمل نعمة الله فيه، وهو يرجو أن يحصل على حاجته وأن يشغَل مكان عبد في بيت أبيه. ولكن مكان العبد لم يكن ليتناسب مع قلب أبيه، فالضال يجب أن يرجع إلى بيت أبيه كالابن. هناك كانت الوليمة «قدِّموا العجل المُسمَّن واذبحوه فنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالاً فوُجد» ( لو 15: 23 ، 24). إن غرض الله في الإنجيل هو أن يُحضر الخطاة التائبين، الذين تمتعوا بعمل الفداء، كأبناء قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة.

ولكن ما أبطأنا في أن ندرك عظمة نعمة الله، كإخوة يوسف الذين كانوا خائفين عندما أُحضروا إلى بيت يوسف. لقد ظنوا أن يوسف أحضرهم للقصاص، ولم يتخيلوا أنه سيعمل لهم وليمة، ولذلك قالوا: «لسبب الفضة التي رجعت أولاً في عِدالنا نحن قد أُدخلنا ليهجم علينا ويقع بنا» (ع18). لقد نظروا إلى يوسف كمَن هو ضدٌ لهم، وكان عليهم أن يتعلموا أنه كان يهيئ كل الأمور التي تعمل معًا لخيرهم.

لقد شرحوا لوكيل بيت يوسف كيف أنهم أحضروا معهم ضعف الفضة، ولكنه تجاهل هذا الأمر أيضًا، وأخرج شمعون إليهم (ع19، 22). على أنهم ظلوا متمسكين بمجهوداتهم الخاصة إذ «هيأوا الهدية إلى أن يجيء يوسف عند الظهر»، لكي يكتشفوا أن يوسف أيضًا في دوره أهمل كل شيء عن الفضة والهدية اللتين لم يكن لهما أي تأثير عنده (ع25، 26).

ولقد تكلم يوسف مع إخوته كلامًا طيبًا، وحنَّت أحشاؤه لأخيه الأصغر، وبكى في السر، ولكنه أخفى عواطف محبته لأن وقت إظهار المحبة لم يأتِ بعد. وهكذا أيضًا في حكمة كاملة يتعامل الرب مع المرأة السامرية عند البئر؛ فلم يعلن ذاته لها حتى وصل إلى ضميرها وأخرج كل ما فيه، وحينئذٍ اكتشفت أنها في حضرة ذاك الذي، مع أنه عرف كل تاريخها، إلا أنه أظهر لها كل نعمة. ولقد اتّبع يوسف مع إخوته نفس طريق النعمة هذا، فهو يتكلم معهم بكلمات النعمة ولكن أيضًا يضبط نفسه إلى حين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشعور بالذنب
الشعور بالذنب
الشعور بالذنب
الشعور بالذنب
عند الشعور بالذنب


الساعة الآن 11:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024