رغم اختلاف البشر على اعترافهم بحقيقة شخصية المسيح؛ فالبعض يعتبرونه مجرد نبي مميَّز، وآخرون يظنونه قائد ديني مُبجَّل، ومحظوظون يؤمنون به ربًا وسيدًا، إلا أن جميع البشر بلا استثناء يثقون بكفاءة المسيح كمعلم، فمن ينسى «أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ ِللهِ»، أو «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ»، أو «طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ»، أو غيرها من التعاليم الخالدة في وجدان البشر؟
والحقيقة أن تميَّز المسيح في تعاليمه، لم يكن فقط في نوع وشمول المادة التي يقدمها، لكنه أيضًا تميَّز بطريقة توصيله لتعاليمه، بشكل يصل للكبير والصغير، للجاهل والمثقف، للغني والفقير، وهذا جعله بسيطًا وعميقًا في ذات الوقت.