رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاتهامات: كُلُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ إِثْمِ يَعْقُوبَ، وَمِنْ أَجْلِ خَطِيَّةِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. مَا هُوَ ذَنْبُ يَعْقُوبَ؟ أَلَيْسَ هُوَ السَّامِرَةَ! وَمَا هِيَ مُرْتَفَعَاتُ يَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ هِيَ أُورُشَلِيمَ! [5] بدأ بالسامرة عاصمة إسرائيل بكونها مركز عبادة البعل ومنها تسربت العبادة الوثنية إلى يهوذا. ثم تحدث عن مرتفعات يهوذا حيث تسللت إليها العبادة الوثنية، وقد عوقبت السامرة أولًا على يد أشور، وبعد ذلك أورشليم عاصمة يهوذا على يد بابل. يُشير بالمرتفعات هنا إلى عبادة الأوثان التي كانت تُقام هناك وقد حرَّمها الناموس (تث 13). للأسف بؤرة الخطية في المملكتين هما العاصمتان: السامرة وأورشليم. فَأَجْعَلُ السَّامِرَةَ خَرِبَةً فِي الْبَرِّيَّةِ مَغَارِسَ لِلْكُرُومِ وَأُلْقِي حِجَارَتَهَا إِلَى الْوَادِي وَأَكْشِفُ أُسُسَهَا. [6] يقدم هنا قضاءً مرعبًا كثمرة طبيعية لإثم السامرة. لقد تحوَّلت السامرة إلى خرابٍ بسبب الحروب المستمرة (إش 21: 1-3). يسمح الله للسامرة أن تتحطم وتُلقى حجارتها في الوادي، فتنكشف أساساتها تمامًا. ولا تزال السامرة إلى يومنا هذا أكوام من الحجارة، ليس فقط على التل، وإنما حتى في الحقول من أسفل، وقد قام علماء الآثار بالكشف عن أساسات قصور عمري وآخاب. السامرة التي كانت تعتز بغناها وكثرة سكانها، تصير أكوام من نفايات الكروم والحقول ومن الحجارة. اجتمعت معًا لكي يُلقى بها خارجًا. ولعله بدأ بمغارس الكروم وبعد ذلك أكوام الحجارة، لأن السامرة كانت في الأصل حقول كروم قبل تعميرها كعاصمة، وكأنها تعود إلى ما كانت عليه، بل وإلى ما هو أسوأ، حيث تنهار المباني، وتتحول إلى أكوام حجارة، تفقد طبيعتها كعاصمة ملوكية لتصير خرابًا. وَجَمِيعُ تَمَاثِيلِهَا الْمَنْحُوتَةِ تُحَطَّمُ، وَكُلُّ أَعْقَارِهَا تُحْرَقُ بِالنَّارِ، وَجَمِيعُ أَصْنَامِهَا أَجْعَلُهَا خَرَابًا، لأَنَّهَا مِنْ عُقْرِ الزَّانِيَةِ جَمَعَتْهَا، وَإِلَى عُقْرِ الزَّانِيَةِ تَعُودُ! [7] تطلع النبي إلى ما بلغته السامرة من حضارة إنما هو خلال عبادة الأوثان، كما من أجرة الزانيات، فيليق بتماثيلها المنحوتة أن تتحطم، لأنها صُنعت خلال أجرة الزواني. كثير من الزانيات كن يقدمن من أجرة الزنا إلى الهياكل الوثنية للإنفاق عليها ولأجل زينتها، فإذ تنهار هذه الهياكل برجاساتها تكون كمن ردت ما استلمته إلى الزانيات. |
|