رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 38 هب لي أن أدرك عظمة عنايتك * من أجلي وضعت للأرض أساساتها، وأقمتها كما على أعمدة. ليس من يعرف أسرارها الخفية سواك. تطلع السمائيون إلى أعمالك من أجلي، فتقدموا كخورس متناغم، ترنموا وسبحوا بروح التهليل، وهتف الكل من أجل حبك ورعايتك! وضعت للبحر حدودًا. أغلقت عليه كما بمتاريس ومصاريع. كسرت تشامخه وكبرياء لججه! لأنزل إلى أعماق البحر، وأتمشى فأُبهر من كنوزه الخفية. * مع كل فجرٍ أقف في دهشة، أرى قبسات النور تبدأ لتشرق. من يقدر أن يحدد موضعها؟ من يقدر أن يقيس أبعادها؟ يا لك من خالق قدير وعجيب! * تشرق الشمس لتهب بهجة للأرض، مع كل صباح أراها كأنها جديدة! أتلمس في أشعة الشمس بهاء نعمتك. تتهلل نفسي بأعمالك اليومية! * أتطلع إلى السحب، من يقدر أن يدرك حجمها! من يعرف بدقة أوزانها؟ حتى العواصف والثلوج والجليد، كلها لا تفلت من يدك. إنها تعمل بسماح منك! * كل الطبيعة تسخرها لي، تهتم حتى بالأمطار لتروي لي الأرض. يا للعجب! لا تتجاهل حتى حيوانات البرية المتوحشة! تعتني بي كملكٍ أقمتني على الأرض، وتعتني بالحيوانات والطيور، حتى الخليقة الجامدة هي موضع عنايتك! تقدم للوحوش المفترسة طعامَا في البرية أو في الغابة. وتسمع نعيب صغار الغربان، وتقوتها! لك المجد يا راعي الكل بحبك! |
|