رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفى العشاء الأخير التلاميذ الذين أرسلهم لإعداد الفصح لم يكن معلومًا لهم المكان، وإنما أعطاهم علامة عجيبة لا يستطيع أي إنسان أن يستنتج منها شيئًا. وذهب التلميذان ووجدا كما قال لهما المعلم، وبقيا هناك حتى وصل السيد المسيح مع تلاميذه الباقين دون أن يلاحظ أحد لماذا فعل المعلم هكذا. كان السيد المسيح يريد أن يمنح يهوذا فرصته الأخيرة ليأكل معه طعام عيد الفصح.. وأن يغسل له السيد المسيح رجليه مع باقي التلاميذ، وأن يوجه إليه التحذيرات الأخيرة، قبل أن يرتكب الخائن فعلته الشنعاء. أراد السيد المسيح أن يؤجل خطية يهوذا إلى آخر فرصة ممكنة، فأخذه معه إلى العلية.. وغمس اللقمة بيده وأعطاه، لعله يشعر بالمودة والحب ولطف معاملة السيد المسيح له، الذي لم يحرمه من أن يأكل معه، بالرغم من تآمره عليه واتفاقه مع رؤساء الكهنة على تسليمه إليهم. كيف لم تشعر يا يهوذا بترفق السيد المسيح بك، ورغبته الأكيدة في خلاصك مثل الباقين، حينما قال لك إن "ابن الإنسان ماضٍ كما هو مكتوب عنه" (مر14: 21)؟!! |
|