رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَحْمِلُهُ الشَّرْقِيَّةُ فَيَذْهَبُ، وَتَجْرُفُهُ مِنْ مَكَانِهِ [21]. تهب عليه عاصفة الغضب كريحٍ شرقيةٍ عنيفةٍ ومرعبةٍ جدًا، تنقله كما إلى الهلاك الأبدي. أما البار فتهب عليه نسمة حب الله ومراحمه، لتنقله إلى حضن الآب في السماء! الموت بالنسبة للشرير مدمر، وبالنسبة للبار مُبهج للغاية. يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الريح الشرقية المُحرقة هي الروح الشرير بسهامه النارية، الذي يثير بها الشهوات في الشرير، ويدخل به إلى جهنم الأبدية. * "الريح المحرقة ستنقله بالقوة وتطرده" [21]. ما هو هذا الذي يدعوه هنا بالريح المحرقة سوى الروح الشرير الذي يثير لهيب الشهوات المختلفة في القلب، فيسبحه إلى عقوبة أبدية؟ يُقال إن الريح المحرقة تنقل بالقوة الأشرار، لأن المتآمر، الروح الشرير، الذي يلهب الإنسان الذي يعيش في الشر، يسحبه إلى العذابات عند الموت. يقصد ب "الريح المحرقة" عادة الروح النجس الذي بنسمة الاقتراحات الشريرة يلهب قلوب الأشرار بالشهوات الأرضية. *"ومثل زوبعة تحمله من مكانه" [21]. مكان الشرير هو التمتع بالحياة الزمنية ولذة الجسد. لذلك كل فرد بطريقة ما يُحمل من مكانه بواسطة زوبعة عندما يبتلعه الخوف من اليوم الأخير، فإنه ينفصل عن كل مسراته. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|