كانت هذه الفضائل التي رآها الله عندما نظر مباشرةً إلى داخل قلب داود. وهو ما قاله الله لصموئيل عند اختيار داود ملكًا، «لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ» (١صموئيل١٦: ٧)، وليتنا نتوقف إزاء كل فضيلة من فضائل هذا القلب الكامل الذي أرضى الله، ونفحص قلوبنا ونطلب مع داود: «اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا» (المزامير١٣٩: ٢٣، ٢٤).