رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُصَلِّي لَهُ فَيَسْتَمِعُ لَكَ، وَنُذُورُكَ تُوفِيهَا [27]. إذ يدعو أليفاز أيوب للتوبة عن شروره والرجوع إلى الله يؤكد له أنه خلال توبته يصلي إلى الله فيستجيب له. هذا كلام حق فالتوبة تفتح أبواب السماء، وتهبنا دالة لدى الله، ويميل الله بأذنه ليسمعنا، ويشتَّم صلواتنا رائحة بخور طيبة تصعد أمامه. يدخل التائب في حوار حب مع الله، فيجد نفسه أمام عرش النعمة، ويقدم نذوره كرد فعل لاستجابة الله لصلواته. يقدم نذور الشكر والتسبيح. ما هدف إليه أليفاز بهذه الكلمات التي لا يشوبها شيء سوى نية أليفاز الشريرة، هو أن يتهم أيوب أنه ليس برجل الله. صلواته التي يقدمها لله كل أيام حياته لم تكن مقبولة، لأنها صادرة عن قلبٍ غير تائبٍ ونفس لا ترجع إلى الله، وأن نذوره لن يوفيها حتى وإن قدم ذبائح عن أولاده هذا مقدارها، وأعطى تقدمات بلا حصر، لأن قلبه غير طاهر. ما حملته كلماته من حق الهى يناسب كل نفس لترجع الله استخدمه أليفاز كسيف يضرب به نفسية أيوب البار ليحطمه، ويدخل به إلى جحيماليأس. *بالنسبة للذين يحسبون وصايا الرب كلا شيء، يقدمون صلوات ولا يسمع الرب لهم قط. لذلك مكتوب: "من يصم أذنه عن سماع الناموس، فصلاته تكون رجسة" (أم 28: 9). مادام أليفاز يعتقد أن الطوباوي أيوب لم يُسمع له، فإنه يصمم أنه قد مارس خطأ ما. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|