منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 03 - 2023, 05:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,358

أيوب | هَلْ تَحْفَظُ طَرِيقَ الْقِدَمِ الَّذِي دَاسَهُ رِجَالُ الإِثْمِ






هَلْ تَحْفَظُ طَرِيقَ الْقِدَمِ الَّذِي دَاسَهُ رِجَالُ الإِثْمِ [15].
بعد أن ظن أليفاز أنه بحكمته وخبرته كشف عن عيني أيوب ليرى خطاياه وآثامه، الآن يقدم له تحذيرات لئلا يكون مصيره مصير رجال الإثم القدامى مثل أولئك الذين غمرهم الطوفان في أيام نوح. إنه يتهم أيوب بأنه يسلك ذات طريقهم، وستنتهي حياته كما انتهت حياتهم.
الطريق الذي يسلكه أيوب -في رأي أليفاز- ليس طريقًا حديثًا، إنما هو طريق قديم متسع ومطروق، نهايته الهلاك.
إن كان أليفاز يدعو أيوب أن يخرج من الطريق الذي يسلكه، هذا الذي سبق فسلكه كثيرون منذ القدم وهلكوا، فإن رب المجد على خلاف أليفاز لم ينهج الطريق السلبي، إنما قدم نفسه الطريق الإلهي الذي يهب الخطاة المغفرة بالتوبة، ويحملهم إلى أبواب السماء المفتوحة لهم، والتي تترقبهم.
هنا يليق بنا أن نضع مقابلة بين أليفاز المُدمر للآخرين وبين السيد المسيح واهب الرجاء لكل العالم. ففي كبرياءٍ وتشامخٍ ادَّعى أليفاز أنه رجل حكيم وصاحب فهم يقود أيوب للتعرف على خطاياه التي أخفاها عن الناس وعن الله، والتي حاول أن يتجاهلها فحلّ به سيل من النكبات، وطوفان من الضيقات لن تتوقف حتى يهلك تمامًا. أما السيد المسيح فهو حكمة الله الأزلي، جاء في تواضعٍ ليمسك بأيدي الأشرار دون أن يجرح مشاعرهم، يحملهم فيه ويدخل بهم إلى الأحضان الإلهية، يسند الضعفاء ويهبهم روحه القدوس واهب الحب والفرح والسلام والصلاح والتعفف.
حاول أليفاز أن يدمر نفسية أيوب باتهاماتٍ باطلةٍ. أما رب المجد يسوع فحمل الاتهامات الموجهة ضد البشر، واهبًا إياهم الشركة معه في الطبيعة الإلهية ليرفع من نفسيتهم، ويهبهم صحة الجسد والنفس والروح على مستوى أبدي، حيث يتمجد الإنسان بكليته في يوم الرب العظيم.
* هل تعطي علامة للطريق القديم الذي يطأه الأشرار؟" [15] لما كان طريق فادينا هو التواضع، فإن طريق العالم هو الكبرياء. وهكذا فإن الأشرار يطأون طريق العالم، حيث بواسطة شهوات العالم يسيرون في الاعتداد بالذات.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* إن كنا نحن أيضًا أيها الإخوة الأحباء في المسيح، إن كنا نلبسه، إن كان هو طريق خلاصنا، نحن الذي نتبع المسيح في خطوات الخلاص، فلنسلك متمثلين به كما يعلمنا الرسول يوحنا: "من قال إنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضًا" (1 يو 2: 6).
الشهيد كبريانوس
* إنه البيت الذي نذهب إليه؛ إنه الطريق الذي به نذهب. ليتنا نذهب به إليه؛ فلا نضل الطريق .
القديس أغسطينوس
* تمسك مقدمًا بما شهدوا به عن أنفسهم، قائلًا: "كما قبلتم المسيح يسوع الرب، اسلكوا فيه" (كو 2: 6)... فإنه هو الطريق الذي يقود إلى الآب، لا تسلكوا في الملائكة، فإن هذا الطريق لا يبلغ إلى هناك.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الَّذِي ضَرَبْتَهُ أَنْتَ هُمْ طَرَدُوهُ
أيوب | فِي أَيِّ طَرِيقٍ يَتَوَزَّعُ النُّورُ
أيوب | مِنْ أَجْلِ أَجْوِبَتِهِ كَأَهْلِ الإِثْمِ
أيوب | هَلْ فِي لِسَانِي ظُلْمٌ
مزمور 69| لأَنَّ الَّذِي ضَرَبْتَهُ أَنْتَ هُمْ طَرَدُوهُ


الساعة الآن 08:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024