رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أظهر يسوع حقيقة رسالته في هذه المعجزة انه نُور العالم. فالَأعْمى الذي شُفي قد آمن بيسوع، أمَّا الفِرِّيسيُّونَ فلم يؤمنوا بل تثبَّتوا في رفضهم، إذ ثلاث مرات بالنص يؤكدون أنهم "يعَرَفَون": أن يسوع ليس من عند الله لأنه شفى في يوم السبت (يوحنا 9: 16)؛ وأنّه خاطئ (يوحنا 9: 24) 4)؛ أنّ الله كلم موسى (يوحنا 9 :28). لديهم الكثير من اليقين لدرجة أنه لا يوجد شيء يُمكن أن يُشككهم بخلاف قوّة الحقيقة الذي قالها الَأعْمى لثلاث مرات " أَعلَمُ أَنِّي كُنتُ َأعْمى وها إِنِّي أُبصِرُ الآن" (9: 12، 25). يحذرنا هذا الإنجيل من مثل الفريسين الذين هم يقينين بمعَرَفَتهم لكل شيء، ولكنهم غير مستعدِّين للقيام بأيّ مغامرة، فم يتوصلوا لمعَرَفَة حقيقة يسوع برويتهم له، بل استمروا في ارتداء قناع العَمى الباطني. فأدان يسوع عماهم بتعابير قاسية: انهم عميان ويجهلون " تَقولونَ الآن: إنَّنا نُبصِر فخَطيئَتُكُم ثابِتَة" (يوحنا 9: 41). هكذا ينقسم العالم إلى مؤمنين وغير مؤمنين: فريق يعترف بعماه فيؤمن ويقبل النُّور، وآخر يظن أنه مُبصر فيرفض الإيمان ويبقى في ظلمته، ويصير حضور يسوع وأعماله وآياته دينونة عليهم. يدعونا يسوع في لقائه مع الأعْمى إلى طلب نعمة الشِّفاء والتحرر من عَمى القلب! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جاء يسوع وهو يحمل الشِّفاء لأجساد النَّاس |
الشِّفاء عند يسوع له رمز التَّحرير الرُّوحي |
يربط يسوع الشِّفاء بالإيمان |
لأنَّك أنت القادر على منحنا نعمة الشِّفاء الكاملة |
يسوع المسيح وشِفاء الأعْمى |