* قال للآخرين: "اذهبوا عني يا ملاعين" (مت 25: 41). لم يقل إنهم يُلعنون بواسطة الآب، لأن الآب لم يلقِ باللعنة عليهم، إنما أعمالهم التي تفعل ذلك. لم يقل أن النار الأبدية معدة لأجلهم وحدهم، بل "لإبليس وملائكته". فإنه بخصوص الملكوت حقيقة عندما قال: "تعالوا رثوا الملكوت"، أضاف لقد أعددته لكم منذ تأسيس العالم (مت 25: 34). أما عن النار لم يقل هذا، بل "المُعدة لإبليس". أنا أعددت لكم الملكوت، أما النار فلم أعدها لكم بل لإبليس وملائكته، لكن أنتم تلقون أنفسكم فيها. أنتم نسبتم إياها لكم.