منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2023, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

أيوب | أَيَّامِي قَدْ عَبَرَتْ



أَيَّامِي قَدْ عَبَرَتْ.
مَقَاصِدِي إِرْثُ قَلْبِي قَدِ انْتَزَعَتْ [11].
يسألون أيوب توبته عن شره وريائه لكي يعود إليه ما فقده. أما بالنسبة له، فليس لهذه الأمور موضع في قلبه. فأيامه قد عبرت أو مسرعة إلى النهاية، ومقاصد قلبه القديمة من أعمال للإصلاح واهتمام بالفقراء قد نُزعت عنه. لقد صار أيوب يرى الموت ليس ببعيدٍ عنه، فلا يفكر فيما لا يستطيع عمله.
يرى البابا غريغوريوس أن أيوب يرمز للكنيسة المُضطهدة. إذ تشتد الضيقة عليها جدًا يرتفع بالأكثر فكرها نحو السماء، فلا تنشغل بالأمور الأرضية ولا حتى بالخدمة الاجتماعية البحتة، لكن تُحصر في المجد الأبدي. وما نقوله عن الكنيسة كجماعةٍ مقدسةٍ، يتحقق في حياة كل عضوٍ فيها، متى واجه الضيق بالتفكير في السماويات.
* "أيامي تعبر، أفكاري تتبدد، توجع قلبي" [11]. ترى الكنيسة المقدسة أن فترات حياتها تعبر في فترات نهارٍ وليلٍ، فعندما تكون في شدة يكون لها ليل، وعندما تكون في رخاء يكون لها نهار. فإن النور يشرق في هدوء السلام. أحيانًا تصغي إلى خدمة الأمور الزمنية... هكذا الطوباوي أيوب، سواء كان بصوته أو بصوت الكنيسة الجامعة بعد اختبار أن أيامه قد عبرت، أكمل: "أفكاري تبددت، توجع قلبي". عندما يذهب المجد المؤقت من أذهان الصالحين، فإنه حتى الالتزامات بالأمور الأرضية أيضًا تُنزع عنهم... أحيانًا في التزاماتهم الأرضية يلتزمون بالنزول إلى التفكير في الأمور الدنيا، ويشعرون في داخلهم أنهم في عذابٍ. وأيضًا يحدث أن نفس العمل العدائي للاضطهاد يتحول بالنسبة لهم إلى تهليلٍ عظيمٍ بسبب راحة القلب التي ينالونها.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* "نفسي في يدي"... تكون نفس أي إنسان بين اليدين حين يكون في وسط مخاطر... إذن يقول البار: بالنسبة لي فإني أموت كل يوم، أنا في خطر دائم من أجل (ارتباطي) بكلامك، ومن أجل الحق... لكنني لم أنسَ ناموسك، لأن خطر الموت لا يقدر أن ينسيني ناموسك.
يمكننا أن نفهم هذه العبارة بطريقة أخرى، وهي أن نفسي دائمًا في كفي، أي أنها دائمًا تمارس الأعمال الصالحة، لأن "اليد" أو "الكف" تُطلق دائمًا على العمل.
العلامة أوريجينوس
* تحصل على عالم النور عوض ألمٍ مريرٍ تتحمله لأجله ليومٍ واحدٍ.
إن صبرت على الجوع قليلًا من أجل حبه، تلتهب عندئذٍ رغبتك لرؤية وجهه.
إن ظهرت الظلمة على وجهك من الأعمال لأجله، يجمّلك بمجده إلى الأبد بلا نهاية.
إن تعريت مما هو لك، يلبسك نوره، ويخفي عنك ما هو لك.
إن تركت ما تملكه، تقتنيه في نفسك أبديًا.
الشيخ الروحاني (يوحنا الدّلياتي)
* عناء كل السنين الطويلة لهذه الحياة الحاضرة يختفي عندما ننظر إلى أبدية المجد العتيد، وكل أحزاننا ستتلاشى بالتفكير في البركة العظيمة، وتصير كالبخار الذي يضمحل وكأنها لم تكن؛ تشبه البرق الذي حالما يختفي.
القديس يوحنا كاسيان
*لقد زهد (الشهداء) كل الأشياء التي على الأرض، ونظروا بعيني الإيمان ملك السماء وطغمات الملائكة تقف أمامه. لقد رسموا في أذهانهم السماء وبركاتها التي لا يُنطق بها. لقد نقلوا أفكارهم إلى السماء، ولم يعطوا اهتمامًا بعد ذلك لأي أمرٍ يمكن أن يروه بأعينهم الجسدية...
لم يتأثروا بالأمور المنظورة قط (أدوات العذاب)، بل عبروا بجوارها، إذ حسبوها أحلامًا وظلالًا، ونالت عقولهم أجنحة بسبب رغبتهم في الأمور العتيدة.
* لا نخاف من الفقر أو المرض أو أية ضيقة كهذه، فإننا نعرف أننا في طريقنا إلى حياة أفضل، والتي هي منيعة ضد الموت والدمار، ومتحررة من كل ظلمٍ.
القديس يوحنا الذهبي الفم

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 102 | لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ
أيوب | أَلَيْسَتْ أَيَّامِي قَلِيلَةً؟
أيوب | كُفَّ عَنِّي، لأَنَّ أَيَّامِي نَفْخَةٌ
أيوب | أَيَّامِي أَسْرَعُ مِنَ الْمَكُّوكِ
تكوين 29: 21 ثُمَّ قَالَ يَعْقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ كَمُلَتْ


الساعة الآن 03:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024