منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2023, 05:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

أيوب | البرّ ينتصر



البرّ ينتصر

يَتَعَجَّبُ الْمُسْتَقِيمُونَ مِنْ هَذَا،
وَالْبَرِيءُ يَقُومُ عَلَى الْفَاجِرِ [8].
إذ يسمع الصديقون ما حلّ بأيوب من ضيقات متوالية، ومن موقف أصدقائه منه، يقفون في دهشةٍ متعجبين. يظنون كأن الله قد ترك الأرض وتخلى عن مؤمنيه، فينهض البريء على الفاجر، أي لا يطيق أن يحتمل هذا، ويبحث عن عناية الله هذه التي تبدو غامضة. ينهض البريء ليقف ضد الفاجر مدافعًا عن الحق أو رافضًا كل تفسير خاطئ.
* "يدهش الأبرار لذلك، ويثور البريء على المرائي" [8]. يُفهم"البريء" في هذا الموضع على أنه البار لكنه غير كامل، هذا الذي يبدأ في الطرق الصالحة. فإنه وإن كان لا يفكر في الإضرار بالغير، لكنه ليس بقادرٍ أن يمارس الأمور الكاملة. إذ ترى قلوب الصغار الأشرار يزدهرون في الحياة الحاضرة، يلتهبون نارًا بجمر الحسد... الآن يلتهب البريء ضد المرائي، إذ لم يعتد أن يضر أحدًا لكنه يحسد مجد المرائي.
ولكن إن كان البريء في هذه العبارة يعني من هو كامل في صلاحه، "البريء يتحرك ضد المرائي" عندما يراه منتعشًا يزدري به وبانتعاشه. عندئذ يكرز بالأمور الحقيقية، ويقول بأنه يجب أن يُحتقر بواسطة الآخرين كلما رأوا فيه شوق نحو الأمور التي لا يستطيع أن يحتفظ بها طويلًا.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* "لا تغر من الأشرار ولا تحسد عمال الإثم، فإنهم مثل الحشيش سريعًا يُقطعون، ومثل العشب الأخضر يذبلون" (مز 1:37-2). ما يبدو لك أنه مدة طويلة فهو في نظر الله "سريعًا". إذ تخضِعْ ذاتك لله تصير المدة الطويلة بالنسبة لك أيضًا "سريعًا"... تصَّيرون الأشياء تافهة لا قيمة لها، تظهر على سطح الأرض فقط، ليس لهم جذور في الأعماق. في الشتاء يكونون في اخضرار، ولكن إذ تلسعهم شمس الصيف يجفون. الآن وقت الشتاء، مجدك ليس كما هو في الظاهر، لكن إن كان لحبك جذر عميق مثل كثير من الأشجار في وقت الشتاء، يذهب الصقيع ويأتي الصيف (يوم الدينونة)، عندئذ يجف اخضرار العشب ويظهر مجد الأشجار .
* لاحظت الأشرار، فرأيتهم في سلامٍ، أي سلام؟ سلام مؤقت، متغير، عابر وأرضي، ومع هذا فإني أنا أيضًا أطلب هذا من الله. رأيت الذين لم يخدموا الله ينالون ما اشتهيته أنا الذي أخدم الله، لكن قدمي زلتا وخطواتي زلقت (مز 2:73). الآن أدركت لماذا لهم سلام وانتعاش على الأرض... لأن عقابهم ليس مؤقتًا، بل ثابتًا إلى الأبد.
القديس أغسطينوس


أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَسْتَمْسِكُ بِطَرِيقِهِ،
وَالطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ يَزْدَادُ قُوَّةً [9].
إذ يرى الصديق الأشرار يزدهرون بينما تحل التجارب والضيقات بالأبرار والصديقين، لا ينسحب الصديق عن طريق الشركة مع الله، بل يزداد ثباتًا في عزيمته ويتقدم متمسكًا بالأكثر بطريقه. يرى ما يحل بالصديقين من متاعب تؤول إلى نموهم وتمتعهم بقوة أعظم.
يختبر الإنسان الروحي عربون الحياة السماوية، فلا يهتز أمام نجاح الأشرار المؤقت، ولا يضطرب أمام التجارب والضيقات. يجد سعادته في المثابرة بروح الرب الذي يعطي عذوبة فائقة للشركة مع السيد المسيح في صليبه، ويلهب دومًا أعماق المؤمن نحو طلب السماويات، مستهينًا بكل عطية زمنية.
لا يكف المؤمن الحقيقي عن أن يثابر ضد الخطية والتمتع بالحياة المقدسة، من أجل تمتعه بالشركة مع الرب.
* ينال المرائي بإرادة شريرة أمور هذا العالم. أما الصديق فمربوط ومقيد بأكثر قوة بمحبة السماويات.
البابا غريغوريوس (الكبير)
* إن راعينا قانون المثابرة ومارسنا التمييز بمعرفة، حيث تُحصد ثمرة الحياة، عندئذ يكون الصراع مع هجمات أهواء غير قادرة بأية وسيلة أن تقترب من ذهننا .
القديس مار اسحق السرياني
* نحن الذين وُهب لنا الحياة الأبدية ، نصنع الأعمال الصالحة، لا لأجل الجزاء، بل لحفظ النقاوة التي وُهبت لنا.
القديس مرقس الناسك
* من المفيد جدًا قراءة الكتاب المقدس، فإنها تجعل النفس حكيمة، وتوجّه الروح نحو السماء، وتحرّك الإنسان نحو الشكر، وتهلك الرغبة في الأمور الأرضية، وتدع أذهاننا تتمعن باستمرار في العالم الآخر.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* "(أحكام الرب) أحلى من العسل والشهد" (مز 10:19). إذ تلتزم النفس بأن تصير عسلًا نقيًا، متحررة من رباطات الحياة المائتة، تنتظر في بساطة بركات الوليمة الإلهية؛ أو أنها تكون في قرص الشهد، ملتحفة بهذه الحياة كما في خلايا شمع العسل التي تملأها دون أن تصير مثلها (أي دون أن تصير شمعًا). وهي في هذا تحتاج إلى معونة يد الله التي تضغط لا لتحطم، بل لكي تقطر عسلًا. تصير أحكام الرب بالنسبة لمثل هذه النفس أحلى من كيانها ذاته، أحلى من العسل والشهد.
القديس أغسطينوس
* تأمل الأسلوب الأرثوذكسي في المعركة وقدر إنجازات المعارك الروحية، كيف أن المناضل المسيحي وقد انتصر على جسده الثائر ووضعه تحت وطأة قدميه يُحمل إلى الأمام كمنتصرٍ في الأعالي. ولذلك فإنه لا يركض كأنه عن غير يقين، لأنه يثق بدخوله توًا إلى المدينة المقدسة، أورشليم السمائية.
القديس يوحنا كاسيان
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لو لم يحارب أيوب في المعركة وينال النصرة لما نال إكليل البرّ
أيوب | يرسل البرّ
لم يكن هذا حال أيوب، إذ عاش على الدوام في طريق البرّ
إن الذي ينتصر على غيره قوي، لكن الذي ينتصر على نفسه أقوى
لا تخف من الباطل أن ينتشر أو ينتصر (القديس البابا شنودة )


الساعة الآن 01:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024