كان “يَعْبِيصُ” شريفًا لأنه كان يرفض الشر، وينفر منه «لَيْتَكَ... تَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ». إننا في طريق سياحتنا هنا نحتك بالعالم وبالشيطان، وفينا الجسد، ومِن هذه الثلاثة يتفجر الشر في كل وقت. وما ألزم أن نبتعد عن هذه الينابيع الفاسدة. وما ألزم أن نُحفَظ منها! فما ألزم أن نطلب القوة التي تحرسنا. ويُعلمنا الرب يسوع أن نطلب من أبينا السَّماوي «لاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ» (متى٦: ١٣)، وعندنا الكلمة المكتوبة، وفينا يسكن الروح القدس. وهذه ضمانات وسياجات لنا من شر العالم من حولنا.
وإذا نحن عرفنا جاذبية الخطية للجسد، وحاولنا أن نحفظ أنفسنا منها بقوتنا الذاتية، لن نفلح. لكننا نكون حقًا شرفاء إذا نحن نفرنا بأمانة من كل شر، وسعينا صادقين في إثر القداسة، طالبين القوة من الله.