منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 03 - 2023, 05:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

أيوب | الله عادل فيما يحلّ بالمؤمنين


الله عادل فيما يحلّ بالمؤمنين

هَلِ اللهُ يُعَوِّجُ الْقَضَاءَ،
أَوِ الْقَدِيرُ يَعْكِسُ الْحَقَّ؟ [3]
حسب بلدد في ثورة أيوب هياجًا ضد الله، وكأن الله يعوج القضاء ويعكس الحق. حاشا لأحدٍ أن يظن هذا. الإنسان في ضعفه قد يلجأ إلى عكس الحق بسبب خوفه، أما الله فهو "القدير"، فلا يكون ظالمًا ولا يفعل ما هو باطل.
* لم ينكر الطوباوي أيوب ذلك في حديثه، ولا كان يجهله عندما كان يمسك لسانه. لكن كل الوقحين يتكلمون بالحقائق المعروفة بكلمات ضخمة لكي يظهروا بهذا أنهم متعلمون.
إنهم يستنكفون من أن يحفظوا سلامهم بروح التواضع، لئلا يُظن أنهم صامتون عن جهلٍ.
إنما من المعروف أنهم يمدحون استقامة عدالة الله عندما يكونون هم في أمانٍ من المصائب، ويتمتعون برخاء حياتهم بينما يكون الغير يعانون من كوارث.
إنهم يسلكون في الشر، ومع هذا يظنون أنهم أبرار. إذ هم في رخاءٍ يتصورون أن هذا بفضل استحقاقاتهم، ويستنتجون أن الله لا يعمل ظلمًا... ولكن إن لمست حياتهم قوة للتصحيح (بالتأديب) ولو إلى أقل درجة، يندفعون للحال مهاجمين السياسة الإلهية، بينما كانوا منذ قليل - إذ لم يصبهم أذى - يطرون في المديح والإعجاب بالتدبير الإلهي.
إنهم يرفضون أي حكم أن يكون عادلًا متى حلّ بهم... حسنًا ينطق المرتل ضد اعتراف الشرير: "يحمدك إذا أحسنت إليه" (مز 49: 18)... لهذا لا نعجب أن يحمد بلدد عدالة الله مادامت لا تمسه شخصيًا.
البابا غريغوريوس (الكبير)
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) في أصدقاء أيوب رمزًا للهراطقة، فإنهم إذ يرون الكنيسة المقدسة في ضيقة لبنيانها يحسبون أن ما حلّ بها هو من قبيل العدالة الإلهية، وأن ما يتمتعون به من رخاء هو من أجل فضائلهم.
غالبًا ما يسند عدو الخير الهراطقة في كل الأجيال بالإمكانيات المادية والكرامة الزمنية ليقتنصوا أولاد الله من أحضان العروس المقدسة، تارة بالفلسفات البّراقة المخادعة، وأخرى بالإغراءات المادية، وثالثة بحفظهم من الضيق الذي تعانيه العروس شريكه المصلوب.
هذا هو دور بلدد الذي ظن في جهله حكمة، وحسب أيوب مجدفًا على الله القدير ومتذمرًا على العدالة الإلهية.
* اخترع (عدو الخير) الهرطقات والانشقاقات لكي يتلف الإيمان، ويفسد الحق، ويحطم الوحدة.
وإذ يعجز عن أن يحفظنا في طرق الخطأ الجديد المظلمة يسحبنا إلى متاهة جديدة للخداع.
إنه يصطاد الناس بعيدًا عن الكنيسة نفسها، وإذ يظنون أنهم اقتربوا من النور وهربوا من ليل العالم يغمرهم في ظلمة جديدة وهم غير مدركين لها.
ومع أنهم لا يتمسكون بالإنجيل ونظام المسيح وناموسه يدعون أنهم في النور خلال مداهنات العدو المخادعة، هذا الذي يقول عنه الرسول أنه يغير نفسه إلى ملاك نور ويزين خدامه كخدام للبرَ.
يدعون الليل نهارًا، والموت خلاصًا، واليأس رجاءً، والخيانة أمانة، وضد المسيح المسيح، ويثبط الحق بالخداع بإبراز الحق بصورة كاذبة.
هذا هو ما يحدث يا إخوتي عندما لا نعود إلى ينبوع الحق، عندما لا نتطلع إلى الرأس ونحفظ التعليم الصادر من السماء.
القديس كبريانوس
* من عادة إبليس أن يقلد الأمور الخاصة بالله. إنه يقيم رسلًا كذبة ليقاوموا الرسل الحقيقيين، ويأخذ شكل ملاك لكي يخدع البشر.
ثيؤدورت أسقف قورش
* يوجد فلاسفة لهم مناقشات بارعة عن الفضائل والرذائل، يميزون بينها، ويقدمون تعريفات لها، وفي النهاية يقدمون تسلسلًا عقليًا دقيقًا، يملأون الكتب، ويحمون حكمتهم بأحاديث ثرثارة؛ هؤلاء يجسرون ويقولون للناس اتبعونا، انضموا إلى فرقتنا إن أردتم أن تعيشوا سعداء. لكنهم لا يدخلون من الباب؛ هؤلاء يريدون أن يحطموا ويذبحوا ويقتلوا.
* إن وجدنا هذه الشخصيات الثلاث أيها الأخوة القديسون، نجد من يليق بنا أن نحبهم، ومن يجب علينا أن نحتملهم، ومن يلزمنا الحذر منهم. فالراعي يُحب، والأجير يُحتمل، واللص يُحذر منه.
القديس أغسطينوس
* "الرجل المبتدع بعد الإنذار مرة ومرتين أعرض عنه، عالمًا أن مثل هذا قد انحرف، وهو يخطئ، محكومًا عليه من نفسه" (تي 10:3-11). ليتنا كبحارة حكماء نبحر في إيماننا في المسلك السليم حتى نعبر بأكثر أمانٍ، ونتبع سواحل الأسفار المقدسة.
القديس أمبروسيوس


إِذْ أَخْطَأَ إِلَيْهِ بَنُوكَ دَفَعَهُمْ إِلَى يَدِ مَعْصِيَتِهِمْ [4].
يحاول بلدد أن يثير أيوب بأن ينسب ما حلّ بأبناء أيوب هو ثمرة خطيتهم وشرهم، فنالوا مجازاة عادلة من الله. ما ألهب جراحات أيوب بالأكثر، أن بلدد حسب موت أبناء أيوب بهذه الصورة البشعة ليس له تفسير آخر سوى أنهم عصوا الله، فدفعهم إلى يد معصيتهم. لقد اعترف أيوب بأنه خاطئ، وكان يقدم محرقات بأسماء أبنائه لئلا يكون قد عبر بأفكارهم فكر خاطئ ضد الله. لكن لا يمكن الحكم بأن ما حدث هو ثمر طبيعي لعصيانٍ قد ارتكبوه.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله الذي تعرفينه في النور سيظلّ هو الله حين يحلّ الظلام
ضبط شاب تسلل إلى فيلا الفنان عادل إمام بكرداسة
عاجل| مجهولون يلقون عبوات ناسفة على فيلا بطرس غالي
عاجل أنصار مرسي يشعلون النار في فيلا «هيكل»
عاجل بالصوره النيران تلتهم فيلا خيرت الشاطر


الساعة الآن 08:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024