في المَفهوم السَّائِد للخَطيئة في العالَم، كُل ما على الإنسان أن يَفعَلهُ هو أن يَندَم على خَطيئَتِهِ وأن يَتوب عنها ويُغَيِّر مَسار حَياته. ولكن بِما أنَّ الله عادِل، فكَيفَ لَهُ أن يَغفِر ذُنوب الخَطَاه ويَبقى عادِلاً؟ فإذا اعتَبَرنا أنَّ المَشهَد نَفسَهُ حَصَلَ في مَحكَمَةٍ أرضِيَّةٍ، فهَل يُمكِن للقاضي أن يَعفو عن المُجرِم الذي سَرَق البَنك وقَتَلَ حارِسَهُ؟ بالطَّبع لا يُمكِنهُ فِعل ذلك. وحتَّى لو نَدِمَ المُجرِم وتاب، فهذا الأَمر لا يُلغي جُرمَهُ، والقاضي مُلزَم بتَطبيق القانون وبالتَّالي مُعاقَبَة هذا المُجرِم. فَعَدالَة الله تَفرِض على المُجرِم (الخاطِئ) العِقاب ولا يُمكِن لِمُجَرَّد اعتِذار أو تَوبة أن تَعفو عَنهُ.