يقول بولُس الرَّسول أنَّ كل من يَعتمِد للمسيح قد لَبِسَ المسيح، لذلك يجب أن تُصبح حياته مُشابهة لحياة المسيح، فِكراً وسُلوكاً. يقول القسّ سُهيل أيضاً: ” فالمسيح الرَّب لَم يكُن يُفكِّر في نفسه بمَعزل عن النَّاس، بَل كان كلّ همّه التَّفكير في جميع النَّاس، وتلبية حاجاتهم، ولاسيَّما الرُّوحيَّة منها. لهذا اعتمدَ معهم واعتمدَ لأجلهم، ليُقدِّم في معموديَّته دَرساً لاهوتيّاً عميقاً تُعبِّر عنه معنى معموديَّتنا، ألا وهو حاجتنا القُصوى إلى حضور الله في حياتنا.”⁴ معموديَّة المسيحي هي شهادة حيَّة عن إيمانه أمام الله وأمام جماعة المؤمنين، هي الباب الذي منه يدخُل الإنسان حيِّز الخدمة والتَّكريس لعمَل الرَّب، في المعموديَّة نُعلن أنَّ جسدنا الشِّرِّير ماتَ مع المسيح، وأنَّنا صرنا خليقة جديدة في المسيح نَعيش الآن كما يَليق بمن دُعِيَ عليهم اِسم الرَّب.