رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يكتفِ يسوع بالتحدث عن محبة الأعداء بين أفراد العائلة أو البلد بل عن محبة عالمية شاملة بدون حدود، محبة تشمل أيضاً العَدُوّ والمُضطهِدين. وان استثنيت أحداً من حبّنا فحبِّنا ليس كاملا. الإنسان الذي لا نحبُّه، الله يُحبّه! يُحبُّ الله الجميع، يُحبُّ الله أعداءه، ويُحبُّ من لا يحبونه، فعلينا أن نحب أيضا جميع أعداءنا كما يفعل الله. تتطلب محبة الأعداء من المسيحي أن يأخذ حذره من الشر "فإِذا كانت عينُكَ اليُمنى حَجَرَ عَثْرَةٍ لَكَ، فاقلَعْها وأَلْقِها عنك، فَلأَنْ يَهلِكَ عُضْوٌ مِن أَعضائِكَ خَيْرٌ لَكَ مِن أَن يُلقى جَسَدُكَ كُلُّه في جَهنَّم"(متى 5: 29). والحذر من الشر يتطلب تجنب ظروف الخطيئة بل الابتعاد عنها، كما يقول بطرس الرسول " فلا تَتبَعوا ما سَلَفَ مِن شَهَواتِكم في أَيَّامِ جاهِلِيَّتِكم. بل، كما أَنَّ الَّذي دَعاكم هَو قُدُّوَس، فكذلِكَ كُونوا أَنتم قِدِّيسينَ في سيرَتِكم كُلِّها لأَنَّه مَكتوب: كونوا قِدِّيسين، لأَنِّي أَنا قُدُّوس" (1 بطرس 1: 14-16)، ولكي نتشبَّه بأبينا السماوي (متى 5: 45)، يجب علينا في الوقت نفسه، أن نسير على خطى الله تجاه الخاطئ " أمَّا اللهُ فقَد دَلَّ على مَحبتِّهِ لَنا بِأَنَّ المسيحَ قد ماتَ مِن أَجلِنا إِذ كُنَّا خاطِئين" (رومة 5: 8)، وأن نُحبَّه، مهما كلّفه الأمر، ومن هنا توصية بولس الرسول "لا تَدَعِ الشَّرَّ يَغلِبُكَ، بلِ اغلِبِ الشَّرَّ بِالخير" (رومة 12: 21). نحن نحقق وصايا المحبة، لأننا أبناء الآب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأننا نطيع وصايا المسيح |
أفرحوا لأننا أبناء النور وليس أبناء القبور |
أفرحوا لأننا أبناء القيامة |
وصايا السيد المسيح عن المحبة |
هل يوجد تعارض في وصايا المحبة؟ |