06 - 02 - 2023, 02:39 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إذا كانَ الْمِلحُ قَدْ فَسُدَ، فَهَذَا تَعبيرٌ عَن فَشَلِ الْمَسيحيِّ في عَيشِ دَعوتِه الْمَسيحيّة! فَعِوَضًا عَنْ أَنْ يُعطيَ العَالم طَعمًا، تَراهُ يأخُذُ هوَ مِنْ طَعْمِهَ، حَتَّى يَفْسَدَ وَيَفنَى! وَإذا كَانَ النّورُ يُخفَى أَو يُخمَد، فَهذَا أَيضًا تَعبيرٌ عَنْ إِخْفَاقِ الْمَسيحيِّ في عَيشِ دَعوتِهِ نُورًا للعالم، إِذْ سَمَحَ لِلظُّلمَةِ أَنْ تَغشَاه، وَللعَتمَةِ أَنْ تَملأَ نَفسَه! ولِذلِكَ قالَ الرّبُّ مُخاطِبًا نيقوديمس: ﴿إنَّمَا الدّينونَةُ هيَ أنَّ النّورَ جاءَ إلى العالَم، فَفضَّلَ النّاسُ الظّلامَ على النّور، لأنَّ أعمالَهُم كانَت سيّئة. فَكلُّ مَن يَعملُ السّيئاتِ يُبغِضُ النّور. وأَمّا الّذي يعمَلُ للحقّ، فيُقبِلُ إلى النّور، لِتُظهَرَ أعمالُهُ، وَقَدْ صُنِعَت في الله﴾ (يوحنّا 19:3). فَأينَ هيَ أَعمَالُنا وَمَا هِيَ طَبيعَتُها؟ أَصُنِعَت في النّورِ والبَهاء، أَمْ حِيكَت في الظَّلامِ وَالخَفَاء؟
|