كان رؤساء كهنة اليهود قديمًا يدخلون بدم ذبيحة الكفارة في يوم الكفارة العظيم إلى قدس أقداس على الأرض - في خيمة الإجتماع أو الهيكل - ليكفروا عن أنفسهم أولاً ثم عن الشعب، وكان هذا يتكرَّر كل سنة (لمعرفة التفاصيل اقرأ لاويين١٦). أما المسيح فدخل لا بدم ذبيحة بل بدم نفسه، ولا لأجل نفسه بل لأجلنا، ولا إلى قدس أرضي بل إلى الأقداس السماوية مرة واحدة فوجد فداء أبديًا. وبالتالي فقد نقل دائرة الخدمة الكهنوتية من الأرض إلى السماء. وهذا ما يقوله الكتاب المقدس «وَأَمَّا رَأْسُ الْكَلاَمِ فَهُوَ: أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هذَا، قَدْ جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْعَظَمَةِ فِي السَّمَاوَاتِ خَادِمًا لِلأَقْدَاسِ وَالْمَسْكَنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ» (عبرانيين٨: ١-٢؛ رجاء قراءة عبرانيين٨ و٩).