\
لم يجاوب الله نبيه العظيم من خلال العاصفة أو الزلزلة أو النار التي عاينها فوق الجبل، والتي تدل على عظمة قدرته، لكن الله كلمه بحب من خلال صوت منخفض خفيف، قائلًا: "وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ" (1مل 19: 18).
بعد أن انهى الرب حديثه، أمر إيليا بالرجوع ليمسح لله (يخصص له) ثلاثة رجال ليتمموا مشيئته المقدسة، أحدهم أجنبي (آرامي). وهكذا أكد له الله قدرته على إقامة أناس كثيرين قادرين على العمل لحسابه. لقد كشف الله لإيليا من خلال ما رآه، وسمعه على الجبل، أنه ساهر على تدبير شعبه، وقادر على تتميم إرادته.