* استعد أبناء إسرائيل وهيأوا أنفسهم، فحفظوا أنفسهم طاهرين لمدة ثلاثة أيام حسب وصية موسى (خر ١٩: ١٥-١٦)، حتى يتأهلوا لسماع صوت الله، وينظروا إعلانه. وإذ حلّ الوقت لم يستطيعوا استقبال رؤية نوره وعنف صوت رعوده. أما الآن حيث يسكب نعمته على العالم بمجيئه، ينزل لا في زلازلٍ، ولا في نارٍ، ولا صوتٍ مرعب قوي (١ مل ١٩: ١٢)، وإنما كالمطر على الجزاز، ومثل الغيوث الذارفة على الأرض. يتحدث معنا بطريقة رقيقة ومختلفة. هذا حدث كما في خزانة، فقد أخفى خلالها كما في حجاب جسده (عب ١٠: ٢٠)، وتحدث معنا في ذلك الجسد الذي أُعد في رحم العذراء مريم الثيؤتوكوس .
القديس مار اسحق السرياني