في رسالة بعثها القديس جيروم إلى أوستاخيوم يعزيها فيها بعد وفاة والدتها القديسة باولا، كتب فيها أن بعض الأشرار شهَّروا بأمها، حاسبين سلوكها التقوى نوعًا من الخبل الفكري. هكذا صارت القديسة باولا في نظر البعض مجنونة وتحتاج إلى علاج.
* أعرف أنه عندما أُرسل إليها بخصوص أمراض أطفالها الخطير خاصة بخصوص توكستيوس Toxotius التي كانت تحبها جدًا. إذ ضاقت نفسها أولًا حققت القول: "انزعجت فلم أتكلم" (مز 77: 4). وبعد ذلك صرخت بكلمات الكتاب المقدس: "من أحب أبنًا أو ابنة أكثر مني، فلا يستحقني" (مت 10: 37). وصلَّت للرب وقالت: "يا رب استبقِ بني الموت" (راجع مز 79: 11)، أي الذين يموتون جسديًا لأجلك كل يوم. إنني أعلم أن ناشر فضائح... أخبرها مرة إن البعض يظنون أنها مجنونة وتحتاج إلى علاج في عقلها، وذلك بسبب غيرتها المتقدة في الفضيلة. لقد أجابت بكلمات الرسول "صرنا منظرًا للعالم وللملائكة والناس" (1 كو 4: 9)، "نحن جهال من أجل المسيح" (1 كو 4: 10) .
القديس جيروم