
12 - 01 - 2023, 12:05 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923
|
|
لعنة أريحا...
إذ صارت أريحا تمثل الشر الذي يلزم هدمه تمامًا وإبادته، لذلك "حلف يشوع في ذلك الوقت، قائلًا: ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم ويبني هذه المدينة أريحا، ببكره يؤسسها وبصغيره ينصب أبوابها" [26]. وقد تحقق ذلك حرفيًا عندما قام حيئيل البيتئيلي ببنائها إذ يقول الكتاب: "بأبيرام بكره وضع أساسها، وبسجوب صغيرة نصب أبوابها حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد يشوع بن نون" (1 مل 16: 34).
لقد تحطمت أريحا بأسوارها الشامخة إلى الأبد علامة تحطيم الشر وهدم عدم الإيمان.
يقول القديس أغسطينوس: [إلى متى تقوم هذه الأسوار؟ لا تبقى على الدوام! فإن التابوت يدور حول أسوار أريحا، ويأتي وقت - في المرة السابعة لدورانه - فيه تنهدم كل أسوار مدينة عدم الإيمان والتناقضات. ولكن إلى أن يتحقق هذا يليق بالإنسان أن يتعب في ممارساته محتملًا المقاومين ليختار أجنحة ينطلق بها...].
حقًا لتُدمر أريحا إلى الأبد وتخلص راحاب الزانية، أي ليزول الشر الذي غلب العالم كقول الكتاب: "العالم كله قد وضع في الشرير" (1 يو 5: 19)، الآن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة" (1 يو 2: 16)، فينهدم الشر ولا يقوم حتى تحيا راحاب التي كانت زانية عروسًا مقدسة وعفيفة للرب (2 كو 11: 2). بهذا لا تعود الزانية تسلك في زناها بل في قداسة الرب كقول الرسول: "هكذا كان أُناس منكم، لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا" (1 كو 6: 11).
|