منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 08 - 2012, 09:47 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات

القديس يوحنا ذهبى الفم بطريرك القسطنطينية( 347- 407 )
المساكين بالروح هم المتواضعين والمنسحقي القلوب ، لأنه يعني بالروح هنا النفس. ولا يقصد به من هو متواضع ومتذلل بالإكراه، بل أولئك الذين باختيارهم ومحبتهم يضعون أنفسهم ويذللونها والذين تعتريهم خشية ورهبة لدى سماع الوصايا الإلهية . يقول الله " إلى هذا أنظرُ إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي " ( أش 66: 2 ). وذلك الإنسان الذي ينزل إلى أقصى حدود الإتضاع ويكسر نفسه " الذبيحة لله روح منسحق، القلب المتخشّع والمتواضع لا يرذله الله " ( مز 50: 17 ).
لأن أكثر الشرور جسامة هو الكبرياءوبواسطته دخل الخراب إلى العالم وصار إبليس شريراً، وبه سقط الإنسان الأول حيث انتفخ بكبرة إبليس ونال الفناء بعد أن أعدّه الله للخلود، فهذه الرذيلة معقل آثامنا وأصل كل الشرور والدواء المناسب لها هو الإتضاع والإنسحاق . وكل صوم وكل صلاة أو عفة أو صدقة إذا اجتمعت في بشر ما دون وجود الإتضاع فسيتلاشى الكل ويزول. هكذا الفريسي الذي وصل إلى الذروة في تطبيق شريعة الله لكنه فقد كل شيء بسبب كبريائه وتبجّحه على أخيه بعفته وصيامه. لقد افتتح السيد كلامه لا بالنصح والترغيب، بل بالمدح والتطويب . حتى لو كنت عبداَ أو متسولاً أو غريباً فلا شيء يحول دون أن تكون مطوّباً عند الرب إذا تمثّلت " المسكنة بالروح " ...

القديس غريغوريوس النيصى ( 331- 395 )
إن اقتناء الإتضاع ليس ميسوراً بل هو أصعب من الفضائل الأخرى لأنه ليس هناك بليّة على طبيعتنا البشرية تفوق الكبرياء . والمسيح ينصحنا بالاقتداء بمن صار مسكيناً بحق وطواعية، وهو الذي يحمل الطوبى الحقيقية في طبيعته. لنتشبه به بقدر استطاعتنا بمسكنة إرادية حتى نشاركه بطوباويته الخاصة . المسكين بالروح هو شخص يستعيض عن رفاهية الجسد بغنى النفس، ويطرح عن نفسه السعي وراء الثروة ليطير محلقاً في فرح الرب، فالذهب ثقيل أما الفضة فخفيفة وتسمو بلا توقف بنا . ومن غير الممكن لمن هو محمّل بثقل المادة أن يحس بخفّة روحه.

القديس اوغسطين أسقف هيبو بشمال أفريقيا ( 354- 430 )
إن الأقوال التي نطق بها ربنا على الجبل كفيلة بأن تقود حياة من يحيا بها لكي يؤسس بيته على الصخر، وهي المبادئ الكبرى لأن المبادئ الصغرى أُعطيَت بالناموس . هذه المبادئ الكبرى أعطيت بواسطة ذلك الذي وحده يعرف كيف يقدم للبشر الدواء المناسب لحياتهم. والرب يعني بالمساكين أولئك المتواضعين الذين عندهم مخافة الله ولا تنتفخ روحهم " لأن مخافة الرب هي بدء الحكمة " ( مز111: 10 ) ولأن " الكبرياء بدء الخطيئة " ( ابن سيراخ 10: 13 ) . فليطلب المتكبرون ملكوت الأرض اما المتواضعون فلهم ملكوت الله .

القديس كيرلس الإسكندري بطريرك الإسكندرية ( 375- 444 )
المقصود بالمساكين " كما يروي البشير لوقا دون إضافة بالروح " هؤلاء الجديرون بالتطويب الذين لا همّ لهم بالغنى ولا يشتهون ما يملكه الآخرون ، وقد زهدوا الخيرات الدنيوية ومقتوا المال . إنهم كلّهم معنيون بكلام المخلص " لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض " ( متى6: 19 ).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جبل التطويبات
جبل التطويبات
التطويبات
التطويبات
التطويبات


الساعة الآن 04:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024