الإنسان الجديد الذي فينا كمؤمنين (المخلوق حسب صورة الله) مصمَّم بإنه يجد راحة في اللذة المتبادلة بين الله والإنسان. إن كان هناك مؤمنًا حقيقيًا لم يتذوق حلاوة هذه الشركة الممتعة مع الله هذا فهذا ليس معناه أنها غير موجودة، لكن معناه أنه مسكين ويعيش دون مستوى الدعوة الإلهية المجيدة التي دعانا الرب إليها. ما أكثر المؤمنين الذين يعيشون على الفتات في هذه الأيام، لذلك يسعون أن يشبعوا احتياجات النفس الصارخة داخلهم من فسحة وخروجه أو عزومة، وجبة، هدية، علاقات، أصحاب، أو نشوة مستقاة من الشعور بالإنجاز، أو كلام المديح. كل ما سبق يسعد النفس إلى حين. يجب أن نتذكر أن المؤمن كائن روحي وليس فقط جسد ونفس، أرواحنا تحتاج أن تشبع وتستريح وهذا لن يتحقق إلا من خلال علاقة روحية حقيقية مع الرب. بدونها سيستمر الاحساس بنوع من الضجر وعدم الانسجام حتى تجاه الأنشطة والممارسات المسيحية.