ربَّما من الصعب على الإنسان قبول ما جاء في تعليم بولس الرسول "فلَمَّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لامرَأَةٍ " (غلاطية 4: 4). ومفاده أن الربّ يُحبل به ويُولد من امرأة.
فقد ردّ العلاّمة ترتليانوس على إنسان كان يرتعش من فكرة إله يُحبل به وسط الأوجاع، ويُغسل ويُقمّط باللفائف فقال "لم يكتف السيّد المسيح بأن يُحبّ العالم، بل إنّه مع الإنسان أحبّ أيضاً أسلوبه في المجيء إلى العالم". أن الحبل به في أحشاء القدّيسة مريم تحقّق بالروح القدس، الذي هيّأها وقدّسها ليحل كلمة الله، ابن الله الوحيد فيها. إنه ليس من زرع بشر، إذ تحقّق الحبَل ومريم مخطوبة للقدّيس يوسف.