منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 12 - 2022, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,082

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

كتاب صانع الخيرات 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق


التسبيح الجديد


مزامير صلاة عشية وباكر والقداس في يوم أحد توما تشترك جميعها في ضرورة التسبيح الجديد للرب، كقوله في مزمور القداس: "رَنِّمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، لأَنَّهُ صَنَعَ عَجَائِبَ. خَلَّصَتْهُ يَمِينُهُ وَذِرَاعُ قُدْسِهِ" (مز 98: 1). ولكن لماذا سميّ هذا التسبيح بالجديد؟ ولماذا يتلازم التسبيح مع هذه المناسبة بالذات؟

التسبيح أو الترنم أو الغناء أمر تلقائي للنفس التي تلامست مع المسيح القائم الغالب، لأن التلامس مع المسيح المنتصر القوي الذي لا يغلب يمد النفس بقوة، تسبب لها فرحًا عجيبًا. إن قوة قيامة الرب تُبَدد ضعف الإنسان، وهي أيضًا تكسر قيود وأغلال الضيقات المحيطة به، مهما كانت شدتها. لقد بددت قوة القيامة خوف التلاميذ الاثني عشر، الذين أغلقوا على أنفسهم أبواب العلية، كقول الكتاب: "وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يو 20: 20). وبددت أيضًا ملل وفتور معلمنا بطرس الرسول الذي ذهب ليتصيد على شاطئ بحر طبرية، ولكنه امتلأ فرحًا عندما ظهر الرب له ولرفاقه على شاطئ البحيرة، كقول الكتاب: "فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: "هُوَ الرَّبُّ!". فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ" (يو 21: 7).



وحولت عبوسة تلميذي عمواس إلى فرحٍ، بعد أن كانا يعانيان من الإحباط واليأس، كقوله: "فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ: أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟" (لو 24: 32). وهكذا... إن ظهورات القيامة هي قوة خاصة من المسيح القائم لأحبائه وقت الضعف والشدة، كوعده الصادق: "اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي" (يو 14: 21).

القارئ العزيز...اطمئن ولا تيأس من ضعفك ما دمت محبًا للرب يسوع المسيح، حريصًا في طلب رضاه، مجاهدًا في حفظ وصاياه،، لأن الرب سيظهر لك ذاته، لكي يؤيدك بقوته، عندئذ سيحول أحزانك وهمومك إلى أفراح كقوله: "عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي" (مز 94: 19).

إن ظهور الرب وحضوره في حياتك اليومية ليسندك ويقويك هو سبب الفرح والتسبيح الجديد. حينئذ سيكون التسبيح انفعال طبيعي لقلبك الفرحان داخلك، لأن الرب قد بدد أحزانك وأتعابك بقوة قيامته، وأعطاك نعمة جديدة يهتز لها كيانك، فتفيض فيك بمشاعر الشكر والعرفان.

  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
احبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم أحسنوا-القس بيشوي فايق-عظة قداس الاحد
كتاب قباب الزيتون المنيرة - القس بيشوي فايق
صانع الخيرات
يا صانع الخيرات
كتاب رسالة تعزية للراهب كاراس المحرقي


الساعة الآن 12:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024