رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قُولُوا لله: مَا أَهْيَبَ أَعْمَالَكَ. مِنْ عِظَمِ قُوَّتِكَ، تَتَمَلَّقُ لَكَ أَعْدَاؤُكَ [3]. * قولوا لله: ما أهيب أعمالك!" [3]... لتسمعوا أيضًا صوت مزمور آخر: "اعبدوا الرب بخوفٍ، واهتفوا برعدةٍ" (مز 2: 11). اسمعوا صوت الرسول، يقول: "تمموا خلاصكم بخوفٍ ورعدةٍ" (في 2: 12). لماذا بخوفٍ ورعدةٍ؟ يقدم لنا السبب: "لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة" (في 2: 13). فإن كان الله يعمل فيكم، فإنكم بنعمة الله تعملون حسنًا، ليس بقوتكم. لهذا إذ تفرحون، خافوا أيضًا، لئلا ينزع عن المتكبرين ما يُعطَى للمتواضعين. القديس أغسطينوس يُسبِّحه الشعب من أجل عِظَم قوته التي يختبرونها: "الله لنا ملجأ وقوة. عونًا في الضيقات وُجد شديدًا" (مز 46: 1). "لكي أبصر قوتك ومجدك كما قد رأيتك في قدسك" (مز 63: 2). ومن جانب آخر فإن أعداءه في مذلة يخضعون له ويتملقونه (مز 18: 44؛ 81: 15). "تتملق لك" جاءت في الترجمة السبعينية "يكذبون عليك". هذا ينطبق على فرعون الذي كان يخضع للرب حين يسقط في ضربة من الضربات، لكن ما أن تُرفع الضربة يعود إلى ما كان عليه بقسوة قلب أكثر من الأول. ""من عظم قوتك، تتملق لك أعداؤك" [3]. يقول القديس أغسطينوس إن كذب شهود الزور عند قيامة السيد أكَّد بالأكثر قيامته، وعظَّم الناس قوة المخلص، إذ تذكروا ما قاله لليهود: "انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أقيمه" (يو 2: 18). كما قال: "لأني أضع نفسي، ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 17). |
|