المعنى الروحي قَوْسُ قُزَحَ لذلك بالنسبة لنا، هو أن الله في الغضب يذكر الرحمة، وأن هناك رحمة مخزونة لنا في وقت الآلام والتجارب (حبقوق٣: ٢)؛ فعندما تُظلِم السماء بالسحب الداكنة السوداء، وتهب الأعاصير وتنزل الأمطار، وكلها تتكلَّم عن الآلام والتجارب التي قد يسمح لنا الرب باجتيازها، وقتئذٍ يُمكننا أن نرفع عيوننا نحو السماء، ونتذكر الله الصادق في مواعيده. وإن وجود المسيح عن يمين الله في الأعالي، لهو أعظم جدًا بالنسبة لنا من قَوْس قُزَح في السماء، فهو يؤكد لنا أنه قد عبرت عنا دينونة أكثر رعبًا، وأن “مخلّصنا وفادينا” ظاهرٌ أمام وجه الله لأجلنا، وسيتدخل في ظروفنا وتجاربنا – بطريقة ما – مُعطيًا لنا معونة وتشجيعًا، وليستخرج لنا خيرًا جزيلاً من وراء كل تجربة وألم، وهذا ما يملأ قلوبنا بالسلام والتعزية والتشجيع.