فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم.
لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم" فتشير إلى الحاجة المُلحَّة للسهر على الدوام في كل الوقت لئلا يفوتنا مجيء ابن الإنسان. فالاستعداد ضروري على اعتبار هذا اليوم هو اليوم الأخير. وفي هذا الصدد يحثُّنا القديس اسحق السرياني عن ترك الكسل والجهاد في السهر، قائلًا: "النفس التي تمارس أعمال السهر وتتفوق فيها هي النفس التي في إرادتها عينا الشاروبيم، بهما ترى في كل الأوقات الرؤى السماوية وتدنو إليها". أمَّا الكسل بالمفهوم الروحي فهو فقدان الإنسان الرؤيا الروحية السماوية، لأن سقف نفسه يتفكك، وتعجز يداه عن العمل الروحي، وينهار إنسانه الداخلي.