رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنه يوجد مسطراً في الخبر السابع من المجلد الأول من التأليف الملقب: بكنز الوردية: عن ثلاث عذارى أخواتٍ متعبداتٍ لوالدة الإله، قد تلين بمشورة معلم أعترافهن مسبحة الوردية كلها يومياً، في مدة أربعين يوماً، استعداداً لعيد تطهير العذراء أي تقدمة المسيح الى الهيكل. فليلة العيد المذكور ظهرت هذه الأم الإلهية للأخت الأولى من الثلاث الأخوات لابسةً ثوباً ثميناً منسوجاً بالذهب، شاكرةً فضيلتها ومباركةً إياها. ثم ظهرت للأخت الثانية لابسةً ثوباً بسيطاً، وكذلك شكرت عبادتها. الا أن هذه الأخت قالت لها: أيتها السيدة أنكِ ظهرتِ لأختي لابسةً ثوباً أثمن من هذا: فأجابتها البتول المجيدة قائلةً:" لأن أختكِ ألبستني أثواباً غنيةً أكثر منكِ". ثم بعد ذلك ظهرت هي للأخت الثالثة لابسةً ثوباً من خيش، فمن ثم هذه الأخت ألتمست من العذراء الصفح والغفران عن كونها خدمتها بفتورٍ. ففي السنة الثانية قد أستعدت الثلاث العذارى أستعداداً حسناً لهذا العيد، بتلاوتهن الوردية كالسنة السابقة، لكن بكل حرارةٍ وعبادةٍ. ففي الليلة المتقدمة على العيد ظهرت لهن هذه السيدة المجيدة مزينةً بأثوابٍ ملوكية مبهرة النظر، وقالت لهن:" تحضرن متأهباتٍ لأنكن نهار غداً مزمعاتٌ أن تأتين الى الفردوس السماوي". فقد تم القول فعلاً، لأنهن أخبرن بذلك معلم أعترافهن. وفي اليوم الثاني الذي هو نهار العيد تناولن القربان الأقدس في الكنيسة، ورجعن الى البيت حيث مكثن الى حين صلاة النوم، واذا بوالدة الإله ظهرت لهن جديداً، اذ جاءت لتأخذهن. وهكذا فيما بين تراتيل الملائكة الواحدة بعد الأخرى قد تنحين بسلام.* |
|