رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي نبوات عن المسيح [يلزمنا أن نقدم برهانًا أن يسوع قد وُعد به مقدمًا بالأنبياء منذ عصور قديمة، وأنه دُعي ابن الله. قال داود: "أنت ابني، وأنا اليوم ولدتك" (مز 2: 7). وأيضًا: "من بهاء المقدس، من الرحم ولدتك صبيًا منذ القدم" (مز 110: 3 الترجمة السريانية بشيتا أو البسيطة). قال إشعياء: "يُولد لنا ولد، ونُعطي ابنًا، وتكون الرياسة على كتفه، ويُدعي اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام. لنمو رياسته ولسلامة لا نهاية" (إش 9: 6-7). لذلك أخبرني يا معلم إسرائيل الحكيم من هو هذا الذي وُلد واسمه ولد، وابن عجيب ومشير، وإله كل الأجيال القدير، ورئيس السلام، والذي لرئاسته نمو ولسلامه ليس من نهاية؟ فإن دعونا المسيح ابن الله، فإن داود هو الذي علمنا هذا، وإن دعوناه الله فقد سمعنا هذا من إشعياء. أما الرئاسة التي على كتفه، فلأنه حمل صليبه وخرج من أورشليم. وأما أنه وُلد كطفل، فقد قال إشعياء أيضًا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا، وتدعو اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا" (إش 7: 14؛ مت 1: 23)[3].] [وإن قلت أن المسيح لم يأتِ بعد، أقدم لك هذا من أجل عنادك. مكتوب أنه إذ يأتي تتوقعه الأمم (تك 49: 10 LXX والترجمة السريانية البيشيتا Peshitto). ها أنا واحدٍ من الأمم قد سمعت أن المسيح آت. وقبل أن يأتي آمنت به مسبقًا، وخلاله أعبد إله إسرائيل. عندما يأتي هل سيلومني لأني آمنت به مقدمًا قبل مجيئه؟ لكن أيها الغبي، لا يتركك الأنبياء تقول المسيح لم يأتِ بعد إلي الآن. فدانيال يوبخك قائلاً: "وبعد اثنين وستين أسبوعًا يأتي المسيا ويُقتل، وفي مجيئه تخرب المدينة المقدسة، وتكون نهايتها الجرف، وإلي أن تتم هذه الأقوال تبقي في دمارها (دا 9: 26-27). وأنت تنتظر وترجو أن المسيح عندما يجيء يجمع إسرائيل معًا من كل مكانٍ، فتُبني أورشليم وتسكن مرة أخرى. لكن دانيال يشهد بأنه إذ يأتي المسيح ويُقتل، تخرب أورشليم وتبقى على خرابها إلي الأبد، حتى تتم هذه الكلمات. |
|