فأَبى علَيها ذلِكَ مُدَّةً طَويلة، ثُمَّ قالَ في نَفْسِه: أَنا لا أَخافُ اللهَ ولا أَهابُ النَّاس،
تشير عبارة "مُدَّةً طَويلة" إلى التأخر والتمهل، إذ كان القاضي يماطل الأَرمَلَةٌ ويسد أذنيِّه عن صراخها ويغلق قلبه عن الشفقة عليها، وضميره لم ينتبه لإنصافها. ويأبى النظر في قضيتها وإنصافها والحكم لها؛ أمَّا عبارة "قالَ في نَفْسِه" فتشير إلى ما يُعبِّر القاضي عن فكره بكلام يحدّث فيه نفسه كما ورد في أمثال يسوع: الغنى الجاهل (لوقا 12: 13-16)، والابن الضال (لوقا 15: 17)، والوكيل الخائن (لوقا 16: 3). أما عبارة "أَنا لا أَخافُ اللهَ ولا أَهابُ النَّاس" فتشير إلى تعريف القاضي ذاته بأسلوب مونولوج أي حواره مع نفسه وضميره.