رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى كأسقف تذكر أنك كراعٍ تتحمل المسئولية وتتخذ قرارات ولكنك لا تتسلّط على الشعب إطلاقًا.. سلطان الأسقف هو للخدمة وليس للتسلُّط.. والفرق كبير.. تذكر كلمات بطرس الرسول وضعها أمامك دائمًا: «ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي بَيْنَكُمْ نُظَّارًا، لاَ عَنِ اضْطِرَارٍ بَلْ بِالاخْتِيَارِ، وَلاَ لِرِبْحٍ قَبِيحٍ بَلْ بِنَشَاطٍ، وَلاَ كَمَنْ يَسُودُ عَلَى الأَنْصِبَةِ، بَلْ صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ» (1بط5: 2، 3). وهنا نذكر مثل دِيُوتْرِيفِسَ الذي رفضه يوحنا في رسالته الثالثة.. ما حدث هو أن دِيُوتْرِيفِسَ (الذي يقوته زفس) كان كما يظن المفسرون أسقفًا يرى نفسه سيدًا متسلطًا، وبالرغم من أن يوحنا الرسول هو الأكبر كنسيًا إلّا أنه كان يرى نفسه "الأول" ولا يقبل كلام يوحنا.. ولا يقبل الرعية، بل ويطردهم..! «كَتَبْتُ إِلَى الْكَنِيسَةِ، وَلكِنَّ دِيُوتْرِيفِسَ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَهُمْ لاَ يَقْبَلُنَا. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، إِذَا جِئْتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بِأَعْمَالِهِ الَّتِي يَعْمَلُهَا، هَاذِرًا عَلَيْنَا بِأَقْوَال خَبِيثَةٍ. وَإِذْ هُوَ غَيْرُ مُكْتَفٍ بِهذِهِ، لاَ يَقْبَلُ الإِخْوَةَ، وَيَمْنَعُ أَيْضًا الَّذِينَ يُرِيدُونَ، وَيَطْرُدُهُمْ مِنَ الْكَنِيسَةِ» (3يو1: 9-10). مثال آخر هو الرعاة الذين رفضهم الله بلسان حزقيال النبي: «الْمَرِيضُ لَمْ تُقَوُّوهُ، وَالْمَجْرُوحُ لَمْ تَعْصِبُوهُ، وَالْمَكْسُورُ لَمْ تَجْبُرُوهُ، وَالْمَطْرُودُ لَمْ تَسْتَرِدُّوهُ، وَالضَّالُّ لَمْ تَطْلُبُوهُ، بَلْ بِشِدَّةٍ وَبِعُنْفٍ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهِمْ» (حز34: 4).. ثم قال الله إنه سيقوم بالرعاية الصحيحة كما ينبغي: «أَنَا أَرْعَى غَنَمِي وَأُرْبِضُهَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. وَأَطْلُبُ الضَّالَّ، وَأَسْتَرِدُّ الْمَطْرُودَ، وَأَجْبِرُ الْكَسِيرَ، وَأَعْصِبُ الْجَرِيحَ، وَأُبِيدُ السَّمِينَ وَالْقَوِيَّ، وَأَرْعَاهَا بِعَدْل» (حز34: 15-16). |
|