رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رأينا موقف طوبيت من المضايقات الداخلية عجيبًا: أولاً: إذ فقد نظره لم يتذمَّر على الله، لأنه فقد قدرته على دفن الموتى، كما فقد قدرته على العمل، فاضطرت زوجته أن تعمل في الحياكة لكي تُنفِق على الأسرة. وإذ سمع صوت جدي أهداه الذين يتعاملون مع زوجته كي يذبحوه، غالبًا في عيد الفوريم. أخطأ إذ تشكَّك أن يكون الجدي مسروقًا، وأَصرّ أن تقوم حنة بردّه لمن قدَّمه لها. انفعلت حنة عليه واتهمته بأن ما حل ّ به يكشف عن أن صدقاته وأعماله الصالحة لم تصدر عن قلبٍ نقيٍ، وإلا ما كان قد حلَّت عليه هذه التجارب. لقد شاركت امرأة أيوب وأصدقاؤه في اتهامهم لأيوب. لعل طوبيت راجع نفسه في تسرُّعه واتهامه امرأته أنها قبلت جديّا مسروقًا. غالبًا ما ختم طوبيت هذا النزاع السريع الذي كان بينهما ربما لدقائق، وانطلق يصلي ويُسَبِّح الله، حاسبًا ما حلّ به إنما هو بسماح الله العادل والرحوم. وعوض تبادل الاتهامات مع زوجته، قَدَّم توبة عن نفسه وعن آبائه لله العادل والمُترفِّق بمؤمنيه. لقد تعلَّم من التجارب الخارجية والداخلية أن الحلّ الحقيقي هو الرجوع إلى الله والاعتراف بخطاياه وجهالاته وأيضًا خطايا آبائه وعصيانهم لوصايا الله. |
|