يلتفت القديس بوناونتورا نحو هذه السيدة المجيدة قائلاً كمستفهم هكذا: أخبريني يا سيدتي لماذا أنتِ أردتِ أن تذهبي الى جبل الجلجلة، لتقدمي أنتِ أيضاً ذاتكِ ذبيحةً. أهل أنه ربما لم يكن كافياً لأفتدائنا أن إلهاً يموت من أجلنا على الصليب بالجسد، ولذلك رغبتِ أن تصلبي معه أنتِ أيضاً والدته: الجواب، أنه لأمرٌ كلي الوضوح هو أن موت يسوع المسيح وجد كافياً ليس لخلاص هذا العالم كله فقط، بل لخلاص عوالم غير متناهٍ عددها أيضاً، الا أن هذه الأم الصالحة قد أرادت لأجل الحب الشديد الذي تحبنا به، أن تفيد أمر خلاصنا هي أيضاً بواسطة أستحقاقات الأوجاع التي تكبدتها هي وقدمتها لله على جبل الجلجلة.