24 - 10 - 2022, 11:14 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"هوذا لا أمنع شفتي. أنت يا رب علمت (برّي)" [9].
شفتاي تنطقان، وأنا لا أمنعهما عن الكلام. حقًا إن شفتي مسموعتان في آذان البشر، لكنك أنت الذي تعلم قلبي... فالبشارة لا تقصر على الشفتين وحدهما، حتى لا يُقال عنا: "مهما قالوا لكم فافعلوه، لكن بحسب أعمالهم لا تفعلوا" (مت 23: 3). ولئلا يُقال عن الشعب: "يسبحون الله بشفاههم لا بقلبهم". "هذا الشعب يكرمني بشفتيه لكن قلبه عني ببعيد" (إش 29: 31).
أتقدمون اعترافًا مسموعًا بشفاهكم؟ اقتربوا إليه بقلوبكم أيضًا.
"لم أكتم برّك (عدلك) في قلبي" [10].
ماذا يعني "برِّي"؟ إيماني، لأن "البار بالإيمان يحيا" (عب 2: 4؛ رو 1: 17). (ففي أثناء الاضطهاد) لا يقول المسيحي في قلبه: "إنني بالحق أؤمن بالمسيح، لكنني لا أعلن ما أؤمن به لمضطهدي الثائر ضدي الذي يُهددني. الله يعلم أنني أؤمن بالحق في داخلي، في أعماق قلبي؛ وهو يعرف إنني لا أنكره".
"بخلاصك وحقك نطقت" [10]. لقد أعلنت أمام الكل عن مسيحك!
كيف يكون المسيح هو "حقك"؟ إنه يقول: "أنا هو الحق" (يو 14: 9).
كيف يكون المسيح "خلاصك؟ عندما تعرَّف سمعان على الطفل بين يديْ أمه في الهيكل قال: "لأن عيني قد أبصرتا خلاصك" (لو 2: 30).
|