الجماعة المتّحدة في المسيح هي جماعة قادرة على تخطّي الصعاب كلّها، وكلّ خلل مادّيّ أو مرض أو فقر وأصعب من هذا كلّه مرض النفس ولا يُخفى على أحد أنّ هذا المرض هو شرٌّ كامنٌ في زوايا القلوب وخطيئة رابضة في مخادع النفوس وسمُهَّا أكثرُ فتكًا من سُمّ الحيّات والعقارب، لذا فقد أعطانا يسوع السلطان على أن ندوس الحيّات والعقارب وكلّ قوّة العدّو وحيله. قدّم لنا يسوع ذاته على الصليب لنكون كنيسة حيّة نتغذّى دائمًا وأبدًا بجسده ودمه في الذبيحة اليوميّة غير الدمويّة وبكلمته المقدّسة كلمة الروح والحياة فهو الطريق والحقّ والحياة. هو طريقنا في سبيل هذه الحياة الوعر، هو الحقّ الذي نفتّش عنه على الدوام ولا نرتاح بمعزلٍ عنه، هو الحياة لأنّه ما جاء إلينا إلّا ليعطيَنا، إلى جانب مغفرة الخطايا، إمكانيّة المشاركة في الحياة الثالوثيّة الأبديّة.